«حسان بلكـيرد» و «كحلـة وبيضـاء» يسـترجعان الزمــن الجميــل

شهدت دار الثقافة هواري بومدين بسطيف تظاهرة «أيام سطيف السينمائية الأولى»، وهي التظاهرة المنظمة تحت رعاية كل من وزيرة الثقافة خليدة تومي ووالي الولاية، وسطر المنظمون لها برنامجا ثريا تضمن عروضا متنوعة لكبار المخرجين.
سطيف: نور الدين بوطغان
وتم بالمناسبة عرض الفيلم التاريخي «حسان بلكيرد.. صانع جيل المستقبل» وهو عبارة عن إعادة رسم لحياة الشهيد الذي عاش ومات من أجل القضية الجزائرية، حيث دافع عن الوطن باللسان والقلم، وألف عدة مسرحيات، نند من خلالها بالأوضاع المزرية التي كان يعيش الجزائريون في ظلها، أسس أول فوج للكشافة الإسلامية، تعرض لقمع وحشي من المستعمر الفرنسي الذي اختطفته ذات يوم من سنة 1957، ولم يتم العثور على رفاته لغاية اليوم.
 فيلم «حسان بلكيرد» لمخرجه إدريس قديدح، تحصل على الجوائز الأولى وطنيا آخرها الجائزة الأولى بمهرجان الأفلام الوثائقية الثورية بولاية عين دفلى العام الماضي، وهو الفيلم المنتظر كثيرا من قبل كل سكان مدينة 08 ماي 45.
شهدت «الأيام السينمائية» عرض واحدة من روائع المخرج الراحل عبد الرحمان بوقرموح «كحلة وبيضاء»، والذي يروي أيام عائلات سطايفية، ومدى تعلقها بفريقها نادي وفاق سطيف، حيث صنع هذا الفيلم الحدث أيام إنتاجه في السبعينيات، وحظي بمشاهدة واسعة من قبل الجمهور، شاركت فيه عدة وجوه فنية بارزة كالفنانة وردية رحمها الله، الممثل كاماتشو، فاروق زغبي وآخرون، حيث كان الجمهور السطايفي على موعد مع أول بث له داخل القاعة منذ إنتاجه ويختتم العرض بتكريمات رمزية لعائلة المخرج بوقرموح وبعض الفنانين المشاركين فيه والذين لا يزالون على قيد الحياة.
برنامج التظاهرة عرف كذلك عرض فيلم قصير من 13 دقيقة، بعنوان «فاطمة حشايشي» للمخرجة الفرنسية ماري أونج بواييه، ويحكي قصة امرأة تنحدر من مدينة قصر الأبطال جنوب ولاية سطيف، وتغني الصراوي وهو فن غنائي من تراث المنطقة، كما برمج المنظمون عرض بورتريهات بخمسة دقائق حول كل من المخرج أحمد زير والراحل عبد الرحمان بوقرموح.
 وللتذكير تخللت التظاهرة عدة محاضرات وورشات تكوينية لفائدة الجمهور، كما أن الدخول كان مجانيا لاستقطاب أكبر عدد من الجمهور في هذه التظاهرة السينمائية الهامة والأولى من نوعها بعاصمة الهضاب.