عرض تجارب الكتابة لـ 13 مؤلفا ناشئا

يوم أدبي للناشئين بالمعرض الوطني للكتاب بباتنة

باتنة: حمزة لموشي

شهدت قاعة المعارض أسحار بولاية باتنة، في إطار الطبعة الرابعة للصالون الوطني للكتاب، بيعا وتوقيعا لمؤلفات أزيد من 13 شابا ناشئا زينت مؤلفاتهم بهو المعرض بجناح جمعية الشروق الثقافية واتحاد الكتاب الجزائريين.
وقد تميز اليوم الأدبي للناشئين بتقديم الكاتبة صبرينة صيفي روايتها «على خطى الياسمين» وبيع وتوقيع لهذا المؤلف، والاستماع إلى آراء النقاد حول موضوعها، والرواية –حسبها- واقعية تناولت مجموعة من القضايا الاجتماعية والعاطفية والسياسية التي تخص المرأة الجزائرية المثقفة، مشيرة إلى أنها خصصت الرواية للحديث عن المرأة التي تجد صعوبة في التوفيق بين نجاحها في المجال الأكاديمي وبين المجال العاطفي بعيدا عن تقاليد المجتمع وبحثا عن التميز.
من جهته، قدم الكاتب الناشئ سيف الدين مؤلفه «رافويدا، تابوت العشق» الذي يحكي قصة اجتماعية وعاطفية ليسرد تفاصيلها وشخوصها عن شاب يبلغ من العمر 28 سنة قرأ جملة من كتاب أعادت ذاكرته إلى 10 سنين مضت، حيث التقى بفتاة كانت السبب في أن يكون حبيس جدران مظلمة داخل بيته، وهي التي قال عنها الكاتب سيف الدين إنها ذكريات تعلم منها بطل الرواية الكثير من التجارب التي كانت الأولى والأخيرة بعدما اعتكف على الكتابة والقراءة داخل جدران غرفته.
وكانت الفرصة أيضا للكاتب أسامة الطيب جعيلّ الذي قدم «معجم أعلام طبنة في العصر الوسيط» ورغم شح المصادر التاريخية وصعوبة الوصول إليها إلا أن الكاتب استطاع أن يكتب عن أعلام طبنة التي كانت عاصمة الجزائر في القرن 2 ميلادي.
وهو كتاب تناول أعلام تلك الفترة في الأدب والشعر والنثر، وبزغ أبناؤها في العلوم الشرعية ورواية الحديث وعلم القراءات والفقه ومنهم من تقلد القضاء في عهد الدولة الأغلبية، وبرع علماؤها في الطب والفلك والبعض اشتغل في مهنة تعليم الصبيان، منوها في ذات السياق أن الحاضرة العربية الإسلامية استفادت من عطاء علماء طبنة الفكري والثقافي، فكان من الواجب جمع ترجمات لهذه الشخصيات وأهم أعمالها في عمل تاريخي والتعريف بمدينة طبنه التي تقع 4 كليومترات عن مدينة بريكة بولاية باتنة.
كما تميز اليوم الأدبي للناشئين الذي اعتزم المعرض الوطني للكتاب في طبعته الرابعة تقديمه بحمله للعديد من الآمال التي تقع على عاتق المهتمين بالكتاب من أجل الأخذ بيد الشباب الكتاب وتوجيههم للوصول إلى المبتغى، كما كانت الفرصة مواتية للقاء الكتاب والقراء من جهة، ومن أجل أيضا الحديث عن الصعوبات التي تواجههم في بداية مسارهم الإبداعي.
والجدير بالذكر أن الطبعة الرابعة لفعاليات المعرض الوطني للكتاب عرف مشاركة ما يربو عن 32 دار نشر وأزيد من عشرة آلاف كتاب من مختلف المجالات والتخصصات تحت شعار «مجتمع يقرأ-مجتمع يبني»، وشهدت إقبالا ملحوظا من طرف القراء وعشاق الجديد في عالم الكتاب الورقي، حيث تتواصل فعالياتها إلى غاية 06 من هذا الشهر، تتخللتها عديد المداخلات والندوات الفكرية المختلفة وبيع بالإهداء والتوقيع لمختلف المؤلفين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19465

العدد 19465

الأربعاء 08 ماي 2024
العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024
العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024