تداول العديد من رواد وسائط التواصل الاجتماعي بكثير من الحزن والأسى خبر وفاة الممثلة القديرة، نورية قزدرلي. وكانت المرحومة فنانة كبيرة في تاريخها الفني ومدرسة فنية خالدة في تاريخ التمثيل الجزائري قبل أن تفارق الحياة عن عمر ناهز 99 سنة.
اعتبر الجمهور أن الممثلة المسرحية نورية قزدرلي، ابنة مدينة تيارت، كانت أمًا لجميع الجزائريين من خلال أدوارها في المسرح والتلفزيون فغالبا ما جسدت شخصية ربة البيت الجزائرية بتقاليدها الأصيلة.
الممثلة نورية واسمها الحقيقي خديجة بن عايدة انتقلت في سن 14 عاما للعيش رفقة أختها من أبيها في مدينة مستغانم وبعد ارتباطها في عمر 19 سنة بالمسرحي مصطفى قزدرلي وانتقلا للعاصمة واشتغلت خيّاطة بينما كان زوجها ممثلا ويقوم بتنشيط جولات فنية رفقة العديد من الأسماء الفنية في مختلف أنحاء الوطن.
وتشير مصادر إلى أن بداية قصتها مع الفن انطلقت بالصدفة وكان أول أدوارها «دور المتسولة»، أمام عبد الرحمان عزيز في 1945، عملت بعدها في أكثر من 200 مسرحية و170 عملا تلفزيونيًا و4 أفلام روائية، كما قدمت عدة تمثيليات إذاعية و5 أعمال سينمائية ومن أهم أعمالها المسرحية الاستثناء والقاعدة، ممثل رغم أنفه، وردة حمراء من أجل الغولة، سليمان اللك، احمرار الفجر.
كانت الفنانة المرحومة «نورية» بالنسبة للفن الجزائري مدرسة في التمثيل وتعاملت مع أغلب المخرجين وكان كلهم يحبون العمل معها، وفي 2016 كانت لها عودة إلى عالم التمثيل والأضواء، بعد سنوات طويلة من الغياب بفيلم «سامحني» للمخرج سيد علي بن سالم.