الراحلة أثرت المكتبة الفنية الجزائري بأعمال خالدة

الفنانة أمال بكاي: مشوار نورية حافل بالنجاحات

باتنة: حمزة لموشي

 

 

 

عدّدت الفنانة آمال بكاي، رئيسة جمعية «زهرة الأمل الثقافية، بولاية باتنة، مناقب الفنانة الراحلة نورية، إحدى رائدات المسرح الجزائري، مؤكدة ان خبر وفاتها صدم الوسط الفني الجزائري وكل المثقفين، متأسفة لفقدانها كونها –بحسب بكاي- فنانة متمكنة وسيدة كبيرة، وأيقونة المسرح الجزائري، وقبل كل ذلك الراحلة نورية إنسانة مبدعة وطيبة.
عادت الفنانة آمال بكاي إلى حياة ومسيرة الراحلة نورية، في تصريح لجريدة «الشعب» بالقول ان الراحلة من بين فناني الرعيل الأول للمسرح والسينما الجزائرية بمشاركتها في عدد كبير من الأعمال المسرحية تجاوزت 200 مسرحية أهمها «بنادق الأم كرار»، و»ممثل رغم أنفه»، و»وردة حمراء»، وغيرها، مشيرة إلى أن رحيلها سيترك لا محالة فراغا رهيبا في الساحة الفنية الجزائرية، لأنها كانت نجمة أضاءت بسحرها وإبداعها الشاشتين والركح على مدار أكثر من نصف قرن من خلال أداء مميز أسّر العائلة الجزائرية.
أشادت بكاي بالمسيرة الفنية الحافلة للراحلة وتضحياتها في سبيل الفن، مشيرة إلى أنّ تميزها في أعمالها المسرحية والسينمائية والتلفزيونية جعلها تكسب الشهرة الواسعة وحب الجمهور، نظرا لأن أدوارها عكست واقع العائلة الجزائرية بكل تفاصيل يومياتها، وهي تضيف محدثتنا من الأسماء التي سطع بريقها في سماء الساحة الفنية على مدار عقود.
 الراحلة من مواليد ببلدية عمي موسى بتيارت من عائلة محافظة تعمل بأراضيها الفلاحية، نشأت فيها نورية كغيرها من الجزائريات في تلك الفترة محرومة قبل ان يغادر والدها المنطقة ويستقر بولاية مستغانم، التي تعرفت بها على الطالب مصطفى بوحرير المتحصل على شهادة البكالوريا ليتزوجا بعد ذلك سنة 1939 .
وأشارت بكاي إلى أنها تابعت مسيرة الراحلة، كونها من أبرز عشاقها، وتأكدت من مصطفى قصدرلي، زوج الراحلة، بدأ يسطع فعلا نجمه على الساحة الفنية، ليقرر أيضا الإقامة بالجزائر العاصمة، حيث اشتغل في شركة للكهرباء والغاز ثم موظفا لدى بلدية حسين داي، بينما نورية مارست حرفة الخياطة.
وعن دخولها عالم التمثيل أشارت بكاي إلى ان الصدفة قادت نورية للتمثيل وتصبح بذلك إحدى أهم وابرز أيقونات المسرح والتمثيل بالجزائر، حيث رافقت الفرقة المسرحية التي يعمل بها زوجها، سنة 1945 في جولة فنية قادتها إلى مدينة قسنطينة لتبدأ مشوارا فنيا حافلا بالنجاحات، عوّضت حينها لأول مرة ممثلة غابت بالصدفة فاكتشف من حولها موهبتها في الزمن الجميل في أول أدوارها الفنية كمتسولة.
أوضحت بكاي ان نورية بدأت مشوارها الفني كممثلة كوميدية لتتحول بعدها الى الدراما الاجتماعية التي تألقت فيها بشكل خرافي، ساعدها على ذلك ملامحها وتقاسيم وجهها الحادة وإنسانيتها اللافتة من خلال إجادتها لأدوار الأم ربة البيت والجدة.
وقد عملت الراحلة مع أغلب نجوم الفن الجزائري وعمالقة المسرح على غرار الفنانة كلثوم، وهيبة، هجيرة بالي، وكذا سيدة الشاشة الجزائرية فريدة صابونجي والقديرة شافية بوذراع والنجم حسن الحسني والعملاق رويشد، أبدعت في حضورهم وتألقت معهم في أعمال مسرحية خالدة تجاوزت  200 عمل مسرحي.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024