الترويج للمنتوج المحلي، بلجوهر:

المحافظة على المواهب مسؤوليتنا جميعا

أمينة جابالله

تتواصل فعاليات «معرض باب الفن على مستوى بلدية باب الوادي، بوتيرة محتشمة، نتيجة للحجر المنزلي المفروض على العائلات الجزائرية وتزامن الفترة مع العطلة الصيفية ولجوء الاسرة العاصمية الى أماكن الأكثر تنفيسا مثل الشواطئ والغابات، «الشعب» تجولت في أروقته ورصدت بعض الأصداء مع القائمين والمشرفين على المعرض.
أكد القائم على المعرض «محمد بلجوهر» وهو حرفي وفنان تشكيلي « بعد مشاركتي في العديد من المعارض عبر ولايات الوطن وخارجه، إلتقيت بالعديد من المواهب المتميزة في مجال الرسم والنحت والصناعة التقليدية، حيث كانت أمنياتهم فتح باب المشاركة لعرض ما جادت به أناملهم، وعلى هذا  الأساس جاءت فكرة إقامة المعرض الذي ضم 30 عارضا لم يسبق لهم طرح منتوجاتهم والتعريف بها. فارتأيت بمعية المشرفة نعيمة سكر على الاتصال بأصحاب الأعمال الفنية بعد تشجيعهم ليتسنى لهم ترويج تصاميمهم التي للأسف لم تحظ بالتقدير اللائق رغم إبداعها».
أضاف ذات المتحدث: «نعلم بأن الركود الثقافي الناتج عن كوفيد 19 قد أثر بشكل جاد على أهل الاختصاص، ولكن من جهتنا نحن كفنانين تشكيليين وحرفيين شَهدنا جمودا غير مسبوق قبل الجائحة، إذ لم نتلق دعوات لنمثل ونعرف بمنتوجاتنا في معارض كان لها الصيت على المستوى الوطني، ورغم ذلك استطعنا بإمكانياتنا الخاصة أن ننشئ هذا المعرض الزاخر بتحف قيّمة، لو نطقت لحكت قصة معاناة مبدع تعب في تصميمها ولم ينل منه اليأس قيد أنملة، وهم ماضون في مجال الإبداع، لأن صانعي تراث وطننا المادي يستحقون التشجيع».
من جهتها، قالت المشرفة على المعرض نعيمة سكر، وهي « فنانة تشكيلية ومختصة في الأكلات التقليدية «الهدف الذي يجمع هؤلاء العارضين هو إيصال صوتهم إلى السلطات المعنية ففرصة مثل هذه تمنحهم بذل المزيد من الجهد، فبصيص أمل صغير بالنسبة إليهم يعد بمثابة تأشيرة للذهاب بمواهبهم بعيدا وعلى مستويات أكثر إبداعا وتميزا.
حيث أضافت في ذات السياق «كان عدد العارضين مع بداية افتتاح «معرض باب الفن» وصل إلى 30 عارضا كل في مجاله، وبعد رفع الحجر لم يبق إلا 10عارضين من بينهم عارضتين من ذوي الاحتياجات الخاصة. الأولى مصابة بالتوحد ترسم على الزجاج والثانية حرفية مختصة في صنع المكرميات، بالرغم من تضاؤل العدد أبقينا بابنا مفتوحا أمام الطاقات الشبانية الأصغر سنا كما هو الحال للشاب إبراهيم ذو 17 ربيعا المحترف في فن الرسم والذي شارك على مدار سنتين في مسابقة الشريط المرسوم، هذا الشاب الموهوب هو عينة فقط من فئة مازالت تطمح لمن يأخذ بيدها قصد المحافظة على التراث أولا وفتح المجال أمامها في مثل هكذا أنشطة محلية.
في ذات الصدد، ذكرت الحرفية نوال شعوان، مختصة في الخزف والفسيفساء وصناعة الحلي أن مشاركتها في هذا المعرض جاء بعد يأس طويل، ناتج من عدم الاهتمام في المجال الابداعي من طرف الجهات المعنية، وأضافت «إن كورونا لم تكن السبب الرئيسي في تجاهل نشاطنا ومنتوجاتنا فالزوار لهم أعذارهم، لأن الوضع الراهن يستدعي أخذ الاحتياطات اللازمة جراء التهميش المتواصل من طرف الجهات الوصية، ولكن بالرغم من الوضع الراهن فأنا أقدّم دروسا مجانية في مجال تركيب الخزف وصناعة الحلي وهدفي هو عدم دفن المواهب وأصحابها أحياء على أرض الواقع».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024