كرمت ولاية أم البواقي الكاتبة المعروفة الراحلة يمنية مشاكرة، بإطلاق اسمها على المكتبة الحضرية بمسكيانة، في أجواء احتفالية مميزة وسط ترحيب كبير من طرف مختلف الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي، وعائلة الكاتبة التي حظيت بتكريم خاص من طرف والي الولاية، الذي عدد مناقب الأديبة الراحلة ومساهمتها في التعريف بالثقافة الجزائرية.
يعول على المكتبة الحضرية الجديدة «يمنية مشاكرة» التي دخلت حيز الخدمة مؤخرا أن تكون صرحا ثقافيا نظرا لما تحويه رفوفها من أحدث أنواع المؤلفات والكتب في مختلف الميادين، وستساهم لا محالة في تفعيل الحركة الثقافية بالولاية، حسبما أكده مدير الثقافة علي بوزوالغ خلال مراسم إطلاق التسمية.
وتعتبر المكتبة حسب ذات المصدر من بين المرافق الثقافية التي استفاد منها القطاع في ولاية أم البواقي من أصل 14 مكتبة أشرفت على إنجازها مديرية الثقافة في إطار مجهودات الدولة لتقريب الفعل الثقافي من كل ساكنة الولاية بمختلف مناطقها، حيث تضم 200 مقعد بقاعتين للمطالعة والقراءة خصصت الأولى لفائدة الكبار والثانية للأطفال لتتناسب مع أعمارهم من خلال المؤلفات التي تحويها، إضافة إلى قاعة للباحثين وأخرى خاصة بتقنيات الإعلام والاتصال والمعلوماتية.
ونشير أن المكتبة لا تحوز على قرار إنشائها إلا أن والي أم البواقي بالتنسيق مع مديرية الثقافة قررا فتحها أمام المواطنين لتمكينهم من الاستفادة من خدماتها الثقافية خاصة وأن منطقة مسكيانة تشهد في السنوات الأخيرة ارتفاعا في عدد السكان، يقابله غياب كلي للمرافق الثقافية والشبانبة الأمر الذي دفع بالساكنة للمطالبة بالإسراع في فتح هذا الصرح الثقافي.
والجدير بالذكر أن الأديبة يمينة مشاكرة من مواليد مسكيانة سنة 1949، سطع نجمها في عالم التأليف والكتابة في سن مبكرة، لتواصل مشوار التأليف إلى أن وافتها المنية في 19 ماي 2013، بعد صراع مرير مع المرض العضال.
