ثنائية «إيلياء والسمراء» تنيران المكتبة الوطنية

المبدعة فاطمة بومدين تشق طريقها الإبداعي

إيمان كافي

تعتبر المؤلفة فاطمة بومدين عاشقة للإبداعات الأدبية الأجنبية وخاصة الكلاسيكية والواقعية، شغوفة بالقراءة، اطلعت على حوالي ثلاثة آلاف عنوان، كما صرحت به في حديث لـ»الشعب»، منها أعمال بالزاك، الماركيز دوساد، غيوم ميسو، فيكتور هيغو، باولو كويلهو، ليو توليستوي، إميل سيوران، تشارلز ديكنز، دفيد هاربرت لورانس، هنري جيمس، إليزابيل الليندي، غارسيا، دوستوفيسكي، سارڤانتس وأعمال أخرى، إضافة إلى تراجيديا شكسبير وجون پول سارتر.

تصور هذه الثنائية، التي صدرت للكاتبة وتناولتها إحدى مذكرات التخرج للحصول على شهادة ليسانس، بالدراسة والتحليل عالم ما بعد الهجرة وتجسد فيها كل صور المرأة. وتتحدث الثنائية عن الهجرة وبعض أسبابها، ثم تتعمق في المجهول عن طريق وصف ما بعد الهجرة، كما ذكرنا آنفًا. وتتناول بعمق كيف أن المرء يفقد ذاته مع توالي الانكسارات فيعود لا يشتهي أو يتمنى شيئا سوى العودة إلى أيام الطفولة.
تقول الكاتبة فاطمة، إنّ الرحلة التي تتحدث عنها هذه الثنائية هي رحلة مجهولة، يصادف أن يكون فيها مصير الأم والبنت منسوجا بخيط واحد مع اختلافات طفيفة لها مغزى عميق يتقاطر فيما بين السطور سيفهمها القارئ الذي تجاوز مرحلة المطالعة العادية بعد أن يهدهد كلا العملين على مهل.
أما عن تقييمها لهذه التجربة الأدبية، فترى محدثتنا أنها تجربة جيدة وحماسية، لكن يتخللها الكثير من المشاكل والتعقيدات التي من شأنها أن تحبط قلم المبدِع.
وعن خططها المستقبلية ذكرت أنها الآن منغمسة في كتابة قصة بعنوان «مملكة البهموث»، التي ستكون في نسخة إلكترونية فقط، كتجربة أولى، بالإضافة إلى عدة أعمال أخرى تأمل أن تكون مميزة وترجو أن تنال إعجاب القارئ وبالنسبة للأعمال التي ترغب في تجسيدها، تقول إنها حاليا ترغب في مواصلة الكتابة في عالم الرواية العميق والغوص في الإبداع القصصي ذي النفس الطويل.
في ذات السياق، اعتبرت الكاتبة فاطمة بومدين، أن واقع الكاتب والكتاب كلاهما اليوم مؤلم جدا ويمكن أن نقول إنه مهمش ومستبعد من المشهد الثقافي الواسع بسبب نقص الدعم المادي والمعنوي من طرف المختصين وكذا الصعوبات التي يواجهها الكاتب مع دور النشر، مشيرة إلى أن على الهيئات المعنية تسليط الضوء أكثر وبشكل معمق على الكتب والكتاب ومنحهم فرصة من شأنها أن تحرر أفكارهم وكلماتهم لتخرج نحو النور حتى تساهم في دعم الأدب الجزائري.
للتذكير، تنحدر المبدعة الشابة فاطمة بومدين من دائرة فرندة بولاية تيارت، متحصلة على شهادة ليسانس في الأدب العربي من جامعة اِبن خلدون وطالبة ماستر بنفس الجامعة في تخصص حداثة ومعاصرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024