المهرجان الوطني لمسرح الهواة في طبعته الـ47

«طيحة ونوضـة»سهرة الأحد

تيبازة: علاء-م.

تفتتح فعاليات الطبعة الـ47 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة بدار الثقافة « ولد عبد الرحمان كاكي» بمستغانم أمسية الغد بعرض مسرحية «طيحة و نوضة» لجمعية «رياض الابداع» لمدينة فوكة، و هي المسرحية التي سبق لها احتلال المرتبة الثالثة في المهرجان الأورومتوسطي بتيطوان المغربية في سبتمبر 2012 وراء ممثلي كل من الأردن و مصر .

«طيحة و نوضة» عمل مسرحي مدته ساعة و 10 دقائق يتداول من خلاله 4 كوميديين من أبناء «رياض الابداع» على الخشبة أدوار مختلفة يتقمصها فنانون متعددو الاحساس و الشعور للتعبير عما يختلج بصدور الشباب الباحث عن العمل و الاندماج ضمن كيان حياتي ملؤه الكرامة و ذلك من خلال معالجة   قضايا اجتماعية. تتعلق المرحلة الأولى فيها باقدام الشاب على تناول الخمر و المخدرات في ظلّ فراغ حياتي رهيب بعيدا عن روح التضامن و التواصل أفرزته البطالة الخانقة الأمر الذي يدخله الى السجن جزاءً  لفعلته الشنيعة و هناك يبني لنفسه آمالا كبيرة تتعلق بالبحث عن منصب عمل قار أو تأسيس مؤسسة مصغرة في اطار تخصصه لتجنيب نفسه بوادر الضياع و الانحراف. غير أنّه  يصطدم بكم كبير من العوائق و الحواجز التي تحول دون تحقيق مبتغاه تغذيها البيروقراطية و المحسوبية و غياب روح المسؤولية عند بعض الاطارات المسؤولة، ومن هنا يجد الشاب نفسه مضطرا للتأقلم مع الواقع الجديد الذي فرضته الساحة الاجتماعية والمهنية، يحصل ذلك عقب صراع مرير و طويل مع النفس ومع الغير أيضا.
و قد حرص معدو هذا العمل الفني على تقمص شخصية الفنان لمختلف الفئات الاجتماعية  الواردة ضمن فصول المسرحية باعتباره متعدد الأحاسيس و المشاعر و سريع التأقلم مع المعطيات الجديدة بما في ذلك اعداد برنامج عمل مستقبلي من وراء القضبان، و يبقى الشيء المتميّز بهذا العمل الفني المتألق يتعلق بالكتابة الجماعية له من خلال مشاركة مجمل الفنانين الكوميديين في تطوير وتنقيح الفكرة الرئيسية التي طرحها منظر الجمعية «يوسف حبوشي» و الذي يرفض مرارا فكرة تبنيه لسيناريو المسرحية بالرغم من كونه يعتبر في الواقع العنصر المحرك لجمعية «رياض الابداع» .
    وتعتبر مسرحية «طيحة و نوضة»  من بين 7 مسرحيات مختارة لتنشيط المرحلة النهائية من المهرجان عقب مشاركة أكثر من 50 عملا مسرحيا في مختلف أطوار التصفيات التي جرت بكل من أدرار والقليعة و تيزي وزو و سكيكدة و الاغواط و مستغانم تحت إشراف لجنة انتقاء خاصة تم تشكيلها لهذا الغرض، أما عن المسرحيات الأخرى المشاركة ضمن الطبعة الـ47 للمهرجان، فنجد كلا من «الصهد» لتعاونية «النبراس» من أدرار و «الرقصة الأخيرة» لجمعية «القوالة» من غيليزان و «الوحل» لجمعية «ملائكة الخشبة» من وهران و «عويل الزمن المهزوم» لجمعية «الناقوس للمسرح والسينما « من الأغواط، إضافة الى كل من مسرحية «305» لجمعية الفنون الدرامية لمستغانم و «غرفة الشيطان» باللغة الأمازيغية لجمعية «أنيس إنملايان» من بجاية .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024