في ملتقى نظمته جامعة بومرداس

أكاديميون يبحثون حدود المقاربة المعاصرة للنص القرآني

أسامة إفراح

كانت جامعة امحمد بوقرة ــ بومرداس على موعد مع الملتقى الوطني «المنهج والنص القرآني، حدود المقاربة وإشكاليات القراءة»، الذي نظّمه قسم اللغة العربية وآدابها يومي الأحد والاثنين من الأسبوع الجاري، بالمكتبة المركزية للجامعة. وقالت رئيسة الملتقى د.عائشة هديم إن هذه التظاهرة الأكاديمية جاءت بهدف «دراسة علمية للنص عموما، والنص القرآني خصوصا»، مع مراعاة خصوصيته القدسية، والانفتاح على الأدوات المعاصرة.


نظّم قسم اللغة العربية وآدابها، بكلية الآداب واللغات بجامعة امحمد بوقرة ببومرداس، نظم ملتقى وطنيا حول «المنهج والنص القرآني، حدود المقاربة وإشكاليات القراءة»، تواصلت فعالياته على مدى يومي الأحد والاثنين من الأسبوع الجاري، وذلك بالمكتبة المركزية لجامعة بومرداس.
وطرح الملتقى إشكالية مقاربة النص القرآني بالتوسّل بأدوات التحليل النقدي المعاصرة، وانطلق مساق الإشكالية من طبيعة النص القرآني من جهة، وطبيعة المناهج النقدية المعاصرة من جهة أخرى، أما طبيعة النص القرآني فتطرح جملة من الاعتبارات الرئيسة، وهي القداسة والنموذجية، وأما المناهج النقدية فقائمة على اعتبارين رئيسين هما الدنيوية والنسبية، فمسار المناهج النقدية مسار محكوم بسياقات (ذاتية/ موضوعية) بشرية تخضع لاختبارات التحليل والقراءة المستمرة.
وتأسيسا على هذه الاعتبارات، كانت إشكالية الملتقى: «ما حدود مقاربة النص القرآني بالأدوات المنهجية المعاصرة؟» ودارت محاور الملتقى حول: مفهوم المقاربة في المناهج النقدية المعاصرة، النص القرآني: الماهية والطبيعة، المقولات والمقاصد المؤسسة لمسار النص القرآني، النص القرآني والمقاربة المعاصرة، النص القرآني والقراءات التأويلية لنماذج من المفكرين.
ومزج الملتقى بين مداخلات حضورية وأخرى عن طريق التحاضر عن بعد، وعرف مشاركة العديد من الأساتذة وطلبة الدكتوراه من مختلف جامعات الوطن، على غرار الدكتورة نصيرة غماري من المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة، الدكتورة سليمة مدلفاف من جامعة البليدة، د.الزاوي لعموري من جامعة الجزائر، د.نسيمة بغدادي من جامعة المسيلة، د.بن بوفلجة محمد الفاتح من جامعة سيدي بلعباس، د.ملاح كيّسة ود.زهرة عميري من جامعة بومرداس، وغيرهم من الأساتذة، وكان من أبرز الحاضرين الدكتور الأخضر جمعي، الذي قدّم المحاضرة الافتتاحية للملتقى تحت عنوان «أصول معرفية نحو اقتراب منهجي من القرآن».
ومن جهتها، قالت رئيسة الملتقى الدكتورة عائشة هديم إن هذه التظاهرة العلمية «تتنزل ضمن نزوع معرفي ومنهجي نذهب إليه في مقاربة النص القرآني حيث نهدف إلى دراسة علمية للنص عموما، والنص القرآني خصوصا مراعين خصوصيته القدسية ومنفتحين على الأدوات المعاصرة».
أما الدكتورة فتيحة شفيري من جامعة بومرداس فرأت أن المناهج النقدية فرضت، وما تزال، حضورها في النصوص المختلفة، ومنها النص القرآني، وعلى الرغم من تخوّف بعض الدارسين من تفعيل هذه المناهج مع النص القرآني، لخصوصيته وتميزه عن النص البشري، إلا أن رغبتهم في إبراز جمالية هذا النص والوقوف على تميزه وراء توظيفهم لهذه المناهج، وقد لقي هذا الاهتمام صدى كبيرا عند المشاركين في هذا الملتقى والذين أبرزوا جهودهم المتميزة.
وخلص المشاركون في الملتقى إلى توصيات، نذكر منها: ترقية الملتقى الوطني ليكون ملتقى دوليا، وتخصيص ملتقى وطني حول أعمال محمد أركون وجهوده في قراءة النص القرآني، وتشجيع الدراسات القرآنية في أقسام اللغة العربية، وتشجيع البحث الأكاديمي في هذا المجال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025