تشكّل جمعية الآفاق المسرحية لبلدية عريب نموذجًا مشرقًا للمشهد الثقافي المسرحي في ولاية عين الدفلى، حيث أصبحت فضاءً للإبداع والترفيه والتعليم والتحسيس. بفضل أنشطتها المتنوّعة، جذبت الجمعية اهتمام الأطفال وأولياء أمورهم عبر مختلف بلديات الولاية، بما فيها المناطق الريفية.
أنشطة هادفة لصناعة الغد، تتواصل الجمعية، بقيادة رئيسها النشط رابح حلال، في تقديم أنشطة موجّهة للأطفال، تهدف إلى تعزيز القيم الأخلاقية والوطنية بأساليب فنية مبتكرة. ويؤكّد رئيس الجمعية أنّ هذه الأنشطة تسعى إلى غرس مبادئ الحب، الإخلاص، الوفاء للوطن، وروح التضامن والمساعدة في نفوس الأطفال، ممّا يسهم في بناء جيل يحمل القيم النبيلة ويكون قادرًا على مواجهة تحدّيات المستقبل.
انتشار واسع في مختلف البلديات منذ انطلاقها من دار الشباب ببلدية عريب، توسّعت أنشطة الجمعية لتشمل العديد من بلديات الولاية، مثل العامرة، خميس مليانة، وعين الدفلى، وصولاً إلى المناطق الريفية والقرى النائية. وتتنوّع هذه الأنشطة بين العروض المسرحية، التظاهرات الثقافية، ومبادرات تحسيسية تهدف إلى تعزيز العلاقة بين الطفل وبيئته، أسرته، ووطنه.
إقبال جماهيري واسع ودعم مستمرّ حظيت عروض الجمعية بإقبال كبير من الأطفال وأسرهم، ما يعكس نجاحها في تقديم محتوى هادف وممتع. وتلقى الجمعية دعمًا متواصلًا من قطاع الشباب والرياضة، مديرية الثقافة، وديوان مؤسّسات الشباب، بالإضافة إلى تعاون البلديات التي تستفيد من أنشطتها.
أشار رابح حلال إلى أنّ الورشات المسرحية والتنشيطية التي تنظّمها الجمعية مكّنت أعضاء الفرقة من التواصل المباشر مع الأطفال الشغوفين بالفن المسرحي. وتميّزت العروض بقدرتها على جذب الجمهور، من خلال تأليف وإعداد مسرحي متجدّد يحمل رسائل تربوية واجتماعية.
في ختام كلّ عرض، يتجلّى نجاح الجمعية في التفاعل الكبير للأطفال مع أنشطتها، ممّا يجعلها أحد أعمدة العمل الثقافي الموجّه لعالم الطفولة في ولاية عين الدفلى وخارجها.