في ذكـرى وفاتـه الخامسـة..

مجموعـات صوتيـة تستعيـد ألـق إيديــر..

تيزي وزو: نيليا.م

 منح الأغنية قلبه فمنحته محبة النــــاس وبوّأتــه العالميـــة..

تعود الذكرى الخامسة لرحيل الفنان العالمي، وسفير الأغنية القبائلية ايدير، ليعود معها مشوار سنوات طويلة وعديدة من العطاء والعمل من أجل ترقية اللغة والثقافة الأمازيغية التي عانقت عنان سماء العالمية، لتبرز نجمة مضيئة حملت اسم الفنان “ايدير”.

أعدت مديرية الثقافة والفنون بالتنسيق مع بلدية “اث يني” في إطار الذكرى الخامسة لرحيل الفنان إيدير، برنامجا ثريا من أجل إبراز الدور الكبير الذي لعبه هذا الفنان خلال مشواره الفني، حيث نقل الأغنية والثقافة الأمازيغية إلى ما وراء البحار لتصل إلى العالمية، وهو الشيء الذي ميز الفنان ايدير عن باقي الفنانين، وجعله يفتك تأشيرة الدخول إلى قلوب محبي وعشاق موسيقاه، قبل الوصول إلى العالمية التي تربع على عرشها، من خلال نمطه الموسيقي الفريد من نوعه، حيث غنى كل ما هو تراث من “اسندو”، “بابا ينوبا”، وهي عناوين حاكى من خلالها حياة مجتمع قبائلي متفرد بعاداته وتقاليده.
مديرة الثقافة والفنون لولاية تيزي وزو، نبيلة قومزيان، صرحت أن الفنان ايدير يستحق كل التكريمات، لكونه قدم الكثير للغة والثقافة الأمازيغية التي سافر بها إلى العالمية، فهو يعتبر أحد رموز منطقة القبائل الذي ناضل طويلا وجاهد لإبراز كل ما هو تراث أمازيغي للعالم، مضيفة “هذا ما نلمسه في أغانيه التي أخذت الصغير قبل الكبير إلى عالم الأحلام، كما أنه مثل الجزائر أحسن تمثيل ومنح جواز سفر للأغنية والثقافة الامازيغية التي وجدت نفسها في مصاف الطبوع الغنائية العالمية بفضل سفيرها ايدير”.
محدثتنا أشارت إلى أن البرنامج الذي تم إعداده خلال هذه السنة على مدار يومين على مستوى بلدية “اث يني” و«دار الثقافة مولود معمري” أعاد إلى الواجهة كل من المجموعات الصوتية  “ايكوزيوم” و«رنيم” من الجزائر العاصمة، و«بوليفونيك اث يني” و«اث سعادة”، إلى جانب المجموعة الصوتية لدار الثقافة مولود معمري “انزار”، التي غنت للفنان ايدير، وشكلت فسيفساء فنية متنوعة مع الجمهور الحاضر، الذي غنى معها أروع أغاني الراحل ايدير، ما سيضمن ـ حسبها ـ نقل التراث والموروث الثقافي بين الأجيال، والذي حرص الراحل ايدير على تحقيقه في حياته، لضمان المحافظة عليه من الاندثار.
الذكرى الخامسة لرحيل الفنان ايدير اصطبعت بلون الثقافة، فبين قرية اث لحسن ببلدية اث يني ودار الثقافة مولود معمري، تزاوجت الألحان باللوحات والرسومات التي تحمل معالم شخصية ايدير الفنان والانسان، والتي استقطبت عشاق الفنان الذين قدموا من أجل المشاركة في هذا التكريم، الذي يحمل شعار “ايدير اذيذير” بمعنى “ايدير حي”، غاب جسده ولكن إنجازاته باقية، واليوم الجمهور يغني لإيدير، كما كان إيدير يغني لهم دائما، في صورة لاستمرارية تناقل الموروث بين الأجيال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025
العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025