أشرفت والي ولاية بومرداس، فوزية نعامة، على تدشين المكتبة شبه الحضرية للمطالعة العمومية ببلدية “الناصرية”، بعد الانتهاء من عملية الإنجاز وتجهيزها بكافة الوسائل الضرورية والتأطير البشري للسهر على راحة روادها القراء، خاصة الأطفال والتلاميذ المتمدرسين، الذين استحسنوا استقبال هذا المرفق العمومي الذي سيساهم في تحريك المشهد الثقافي والفكري وصقل المواهب.
بدأت مؤسسة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية عبد الرحمان بن حميدة ببومرداس تتوسع عبر فروعها المحلية بالبلديات وحتى المناطق النائية، تجسيدا لاستراتيجية وزارة الثقافة والفنون من أجل إيجاد فضاءات فكرية للمطالعة وممارسة مختلف الأنشطة والهوايات، بهدف صقل المواهب لدى الشباب والأطفال وكذا تلاميذ المدارس الذين طالما حلموا بمثل هذه المراكز بغرض القيام بواجباتهم وبحوثهم الدراسية واستغلال ما تزخر به رفوف هذه المكتبات من كتب وعناوين في شتى التخصصات العلمية والأدبية وغيرها.
من هذا المنطلق وتجسيدا لهذه السياسة الرامية إلى تغطية أغلب بلديات بومرداس بهذه المرافق الفكرية، جاء تدشين المكتبة شبه الحضرية للمطالعة العمومية “حمادن علي” ببلدية الناصرية دائرة برج منايل ليعزز هذا التوجه الجديد وملأ الفراغ الذي تركه افتقاد الكثير من المناطق لقاعات ومراكز ثقافية لاحتضان شباب وأطفال المنطقة، وغيرها من المناطق الذين يعانون من فراغ وانعدام البدائل لاستغلال أوقاتهم في نشاطات وهوايات تساهم في تعزيز وتنمية ملكتهم الفكرية، خاصة وأن مثل هذه القاعات توفر الكثير من النشاطات والورشات المخصصة للقراءة، الرسم والفن التشكيلي وغيرها من الأجنحة.
وقد استغل القائمون على هذا الصرح الفكري والعلمي الجديد الذي تدعمت به بلدية الناصرية بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة المصادف لمظاهرات 8 ماي 1945، تنظيم أولى الأنشطة ببهو وقاعة المطالعة للمكتبة، مع تنظيم عملية بيع بالإهداء لعدد من الروائيين المحليين، في انتظار ضبط برنامج العمل والأنشطة السنوية ومختلف الأركان والورشات التي ستشرع لاحقا في استقبال المسجلين في المكتبة وتسليم بطاقات الانخراط.مع الإشارة أن ولاية بومرداس تملك لحد الآن عددا من المكتبات العمومية أو ملاحق المكتبة الرئيسية عبد الرحمان بن حميدة، وتشمل كل من مكتبة قرية “كديرة العرايس” ببلدية لقاطة، قرية “عمر” ببرج منايل و«بن مرزوقة” ببودواو التي استفادت مؤخرا من أشغال تهيئة وتجديد بما يحقق تطلعات الرواد، ثم ملحقة الناصرية، في انتظار تجسيد باقي المشاريع المسجلة، منها ملحقة بلدية قورصو، وعدد من البلديات المقترحة التي ستساهم دون شك في إنعاش الساحة الثقافية وتوفير فضاءات فكرية وثقافية، لممارسة مختلف الأنشطة والهوايات.