قـالــوا عـن فـقيــد الــسينما..

نعت الساحة الثقافية والفنية بحزن كبير، رحيل واحد من أكبر القامات الفنية الذين أنجبتهم الجزائر، المخرج القدير لخضر حمينة، صاحب الإنجازات التاريخية في عالم الإخراج، والذي كان له الفضل في نقل السينما الجزائرية إلى العالمية..صاحب أول سعفة ذهبية عربية وإفريقية بمهرجان كان السينمائي عن فيلمه “وقائع سنوات الجمر” عام 1975..كتاب وسينمائيون قالوا في حق فقيد الجزائر..

محمد كمون – روائي
رحل الجسد.. والإرث باق..

محمد الأخضر حمينة، أو كما يُحب الجزائريون تسميته “لخضر حمينة”، لم يكن مجرد مخرج أو كاتب سيناريو، بل كان روحًا ثائرة تجسدت في صورة فنية، ومجاهدًا حمل الكاميرا كما حمل السلاح، ليُدوّن نضال شعبه على شريط السينما.
نشأ في بيئة فلاحية، تعلّم من والده حب الأرض والارتباط بها. هذا الحب العميق للتربة تجلّى في أعماله السينمائية التي منحت علاقة الإنسان بالأرض بُعدًا فلسفيًا وإنسانيًا عميقًا.
خلال الثورة الجزائرية، انخرط في العمل الإعلامي لصالح الحكومة الجزائرية المؤقتة في تونس، ثم أُرسل إلى تشيكوسلوفاكيا لدراسة السينما. لكنه لم يكتفِ بالدراسة، بل عاد ليُوثّق نضال شعبه عبر عدسة الكاميرا، محولًا الحكايات إلى صور، والصور إلى تاريخ.
أعماله السينمائية، مثل “ريح الأوراس” و«وقائع سنين الجمر”، لم تكن مجرد أفلام، بل كانت ملاحم وطنية تُجسّد معاناة الشعب الجزائري تحت نير الاستعمار..فاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1975 عن فيلمه “وقائع سنين الجمر”، ليكون بذلك أول عربي وأفريقي ينال هذه الجائزة المرموقة.
رغم الشهرة العالمية والجوائز الرفيعة، ظل حمينة ذلك الرجل البسيط الذي يرتدي القشابية في أرقى المهرجانات، ويُجسّد تواضع الفلاح الجزائري الأصيل.
غادرنا جسده اليوم، لكن روحه ستبقى خالدة في كواليس مواقع التصوير، وأحاديث الفنانين، وكتب التاريخ. رحل الجسد، لكن الإرث باقٍ، يُلهم الأجيال القادمة، ويُذكّرنا بأن الفن حين ينبع من الأرض، يظل خالدًا في وجدان الشعوب.

عادل مخالفية – مدير مركز سينمائي
قامة خالدة في تاريخ الفن السابع

تعزية من القلب في رحيل قامة السينما الجزائرية والعالمية، المخرج الكبير لخضر حمينة،
بقلوب خاشعة يعتصرها الحزن، وبعيون دامعة تبكي قامةً خالدة في تاريخ الفن السابع، تلقّينا في المركز الجزائري للسينماغرافيا نبأ رحيل الأب الروحي للسينما الجزائرية، المخرج السيد لخضر حمينة، الذي ترجل في صمت، تاركًا وراءه إرثًا سينمائيًا خالدًا، وذكرى لا تُمحى.
لقد كان الفقيد أيقونةً لا تتكرر، وصوتًا سينمائيًا عبّر عن الجزائر الجريحة، الثائرة، والحالمة…مخرج “وقائع سنين الجمر”، أول عمل عربي وإفريقي يتوّج بـالسعفة الذهبية من مهرجان كان سنة 1975، لم يكن مجرد فنان، بل كان شاهدًا على عصر، وناقلًا لوجدان شعبٍ بأكمله من خلال عدسته البصرية الشاهقة.
نيابة عن أسرة المركز الجزائري للسينماغرافيا، والأسرة الثقافية وباسمي الخاص،
أتقدّم بأصدق عبارات العزاء والمواساة إلى أسرته الكريمة، وإلى الأسرة السينمائية والثقافية في الجزائر والعالم العربي. لقد فقدنا اليوم جزءًا من ذاكرتنا البصرية، ولكن أعماله ستبقى شاهدة على خلوده.
رحمك الله يا معلم الصورة والكلمة..يا سيد السينما الجزائرية..إنا لله وإنا إليه راجعون.

يوسف سحيري- فنان
صاحب الروائع والتحف السينمائية الخالدة

يغادر المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة الذي قدم أول عمل سينمائي سنة 1966، يرحل صاحب السعفة الذهبية التي توج بها سنة 1975 والكثير من الجوائز السينمائية القيمة، تاركا خلفه روائع وتحف سينمائية خالدة، منها (ريح الأوراس، وقائع سنين الجمر، حسان طيرو، ديسمبر، ريح الرمل، الصورة الأخيرة)..رحمة الله عليك، وداعا سيد حمينة وشكرا على كل شيء.

سليم عقار - مخرج
أب السينما الجزائرية

محمد لخضر حمينة هو أبو السينما الجزائرية. كان، قبل كل شيء، أبًا قريبًا جدًا من أبنائه. فمنذ أفلامه الأولى أشرك أولاده وخاصة مالك ومروان وطارق في شغفه بالسينما. كان الاثنان الأولان من نجوم أعماله السينمائية ليصبحا فيما بعد مخرجين موهوبين.
ابنه مالك هو من ذهب إلى “كان” لتقديم النسخة الجديدة المرممة من فيلم “وقائع سنوات الجمر”. عندما كان طارق بجانبه في لحظاته الأخيرة في الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19781

العدد 19781

الأحد 25 ماي 2025
العدد19780

العدد19780

السبت 24 ماي 2025
العدد 19779

العدد 19779

الخميس 22 ماي 2025
العدد 19778

العدد 19778

الأربعاء 21 ماي 2025