اعتبرت الفنانة التشكيلية جهيدة هوادف أن الرؤية المعتمدة لدى المجلس الوطني للفنون والآداب، مكسب للفنانين الجزائريين، وإن كان دوره الرئيسي يتمثل في التواصل مع الفنانين والمبدعين وحل جميع المشاكل في مختلف القطاعات الثقافية، إلا أنه - من جهة أخرى - يقوم بدور أسمى يركز على متابعة وضعيات الفنانين، وتقديم الدعم اللازم لهم، إلى جانب العمل على تحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية.
وأكدت هوادف في تصريح لـ«الشعب”، أنه لا يمكن أن نقارن ما بين وضعية الفنان الجزائري قبل وبعد إصدار قانون رسمي يحمي حقوقه ويعزز واجباته، لاسيما بعد الحركة النوعية التي يشهدها المجلس الوطني للفنون والآداب.
وأفادت بأن إرساء هذه المكانة للفنان، تمثل انتصارا كبيرا، سمح بالاعتراف بالفنانين، إلى جانب تسليط الضوء على دور الثقافة الجزائرية وتراثها، وذلك من خلال علاقتها بالرؤية الاقتصادية للدولة، لاسيما دورها في تحقيق التنمية المستدامة المرجوة.
تقول هوادف: “قطاع الفنون يشهد خطوات ملموسة يمكنها إحياء جميع أنواع التعابير الفنية..ولكنني شخصياً أتوقع المزيد من الانجازات من شأنها خلق ديناميكية أكبر في الواقع، ويمكنها أن تسمح برصد كل أنواع الفنون بشكل دائم، من خلال استغلال الفرص وتجسيد أي فكرة إبداعية على أرض الواقع”.
ولفتت هوادف إلى الدور الكبير الذي تلعبه الفنون والثقافة في بناء الهوية الوطنية وتعزيز القيم والتقاليد الجزائرية، وأضافت أن اليوم الوطني للفنان أكبر من مجرد احتفالية، فهو يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية ودور الفن في تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز المحبة والتسامح بين أفراد المجتمع”.