دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” المراكز البحثية العلمية العربية المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة إلى الترشح للانضمام إلى “لائحة الألكسو لمراكز البحث العلمي العربية”. وقالت المنظمة إنّ هذه المبادرة تأتي تقديرا للأداء العلمي العربي، ولتحفيز وتشجيع المؤسسات والمراكز العلمية البحثية العربية لمواكبة تطورات العصر، ووضع حلول تطبيقية لمواجهة العديد من التحديات وخاصة الناتجة عن تغير المناخ، وبما يطور مسارات الطاقة المتجددة في الدول العربية.
فتحت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” باب الترشح إلى “لائحة الألكسو لمراكز البحث العلمي العربية”، والمخصّصة في الدورة (2025 ــ 2026) للمراكز البحثية المتخصصة في الطاقة المتجددة.
ووجّهت الألكسو الدعوة إلى كافة مراكز البحث العلمي في الدول العربية من أجل الترشح إلى اللائحة عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بها: alsc.alecso.org، في أجل أقصاه 20 جويلية المقبل، مؤكّدة أنّ ذلك يندرج في إطار حرصها على تعزيز الحضور العلمي العربي والاحتفاء بالمؤسسات البحثية العلمية الرائدة في الوطن العربي، وإيمانا منها بأن تشجيع التميز في البحث العلمي، هو ركيزة أساسية للنهوض بالمجتمعات العربية، وتحقيقا للريادة في ميادين العلوم والابتكار.
وتقول منظّمة “ألكسو” إنّ هذه المبادرة تأتي ضمن جهودها لتنفيذ الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والابتكار وتحقيق أهدافها، والتي تصبو إلى تطوير منظومة البحث العلمي، وتعزيز مساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية. وتضيف بأن هذه اللائحة تهدف إلى “تسليط الضوء على المؤسسات البحثية التي تقدم إسهامات علمية نوعية، وتشجيعها على مواصلة التميز في عدد من المجالات الحيوية، وفي مقدمتها الطاقة المتجددة، بما يُسهم في دعم الإبداع والابتكار، ويساعد على إيجاد حلول للتحديات المشتركة التي تواجه منطقتنا”.
ومن خلال هذه المبادرة، تسعى المنظمة إلى: رفع مستوى التنافسية بين مؤسسات البحث العلمي العربية، وتحسين الأداء العلمي للمراكز البحثية العربية، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة العلمية، ودعم نشر الثقافة العلمية في المجتمع العربي.
ومن شروط الترشح والتسجيل للانضمام للائحة الألكسو لمراكز البحث العلمي العربية المتخصصة في مجالات الطاقة المتجددة، أن يكون المركز مؤسسة حكومية مستقلة أو تابعة لإحدى المؤسسات أو الهيئات أو الجامعات في إحدى البلدان العربية، وأن يكون قد مضى على تأسيس المركز خمس (5) سنوات على الأقل، اعتبارا من رأس السنة الجارية، وأن يكون متخصّصاً في واحد من مجالات الطاقة المتجددة، وقد حقق إنتاجاً علمياً ومعرفيا ساهم في تطور الطاقة المتجددة على المستوى الوطني والعربي والعالمي، ونفّذ مشروعاً أو أكثر في الطاقة المتجددة، وساهم ذلك المشروع في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وحماية البيئة والتخفيف من آثار التغير المناخي وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وساهم مساهمة فعليه في زيادة الوعي المجتمعي حول مصادر الطاقة المتجددة وتأثيرها في الحد من آثار التغير المناخي، ونفّذ مشاريع أو مبادرات تهدف إلى بناء قدرات الباحثين العاملين في مجالات الطاقة المتجددة وطنيا أو إقليميا أو عالميا.
ويتم اختيار المراكز البحثية “بناءً على عدد من المواصفات والمعايير التي تضعها لجنة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين، وبالرجوع إلى البيانات التي يقدمها المركز المترشح على رابط التسجيل الإلكتروني، وحسب أي مصادر ومعلومات أخرى تراها اللجنة”.
وستحظى المراكز البحثية العربية التي تستوفي شروط الإدراج على اللائحة بالدعم الفني والمالي من المنظمة، وتنفيذ عدد من الفعاليات والأنشطة التي تقيمها المنظمة في رحاب كل المراكز، حيث أكّدت الألكسو أنها ستقوم بتنفيذ مبادرة أو مشروع (دورة تدريبية، ورشة عمل، مؤتمر..) بالتعاون مع المركز العلمي المُدرج على لائحتها، وذلك خلال العام 2026 وحسب الإمكانات المتاحة لديها، كما ستستعين الألكسو بخبرات الخبراء العاملين في المركز المدرج على اللائحة في تنفيذ عدد من برامجها ومشاريعها وحسب اختصاصاتها، كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
وتربط الألكسو المراكز البحثية المدرجة على لائحتها مع عدد من المؤسسات والمراكز والهيئات البحثية العالمية ذات الاهتمامات المشتركة، ومن جهتها، تستطيع المراكز البحثية المدرجة على اللائحة تعميم نشراتها العلمية على الدول العربية والهيئات والمؤسسات الدولية ذات الاهتمام المشترك، من خلال المنظمة.
