يتواصـل إلى غايــة الاثنـين المقبـل بقسنطينة

المهرجان الـدولي للإنشــاد منصّــة للحوار الثقــافي

قسنطينة: مفيدة طريفي

انطلقت بالمسرح الجهوي “محمد الطاهر الفرقاني” فعاليات الطبعة الحادية عشرة من المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد، الذي تحتضنه مدينة قسنطينة إلى غاية 30 جوان الجاري، تحت شعار “حناجر الإنشاد تغنّي جزائر الأمجاد”، بمشاركة كوكبة من المنشدين والمبدعين من داخل الوطن وخارجه.

أشرف على افتتاح التظاهرة ممثلاً لوالي الولاية، عبد الخالق صيودة، كل من مدير الثقافة والفنون، مدير التشغيل، ومدير النشاط الاجتماعي، إلى جانب السيد تيجاني تامة، مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة والفنون، ممثلاً عن وزير الثقافة، كما حضر الحفل محافظ المهرجان، مدراء الهيئة التنفيذية والمؤسسات الثقافية، إلى جانب وجوه فنية وإعلامية ومثقفين من قسنطينة.
وفي كلمته الافتتاحية، التي ألقاها نيابة عنه مدير الكتاب والمطالعة العمومية، نوّه وزير الثقافة والفنون زهير بللو بأهمية هذه التظاهرة التي تتزامن مع مناسبة دينية جليلة، وهي رأس السنة الهجرية، بما تحمله من دلالات التجديد والأمل والتضحية، مبرزًا القيمة المعنوية لهذه الدورة التي تُكرَّم فيها قامة من قامات الإنشاد الجزائري، الفنان الملتزم “عمر داودي”، ابن ولاية غرداية، صاحب المسيرة الفنية الزاخرة في الحفاظ على الأصالة وروح الإنشاد الوطني الهادف.
وقد تميز الحفل الافتتاحي بلوحات إنشادية راقية جمعت بين جماليات الأداء وعمق الرسالة، قدّمها المنشد الجزائري عبد الرحمان بوحبيلة وفرقة “أريج” القادمة من سلطنة عمان، في سهرة مفعمة بالتأمل والروحانية.
من جهته، أكد محافظ المهرجان، أن هذه الطبعة تحمل طابعًا خاصًا من حيث تنوع المشاركات الفنية وثراء البرمجة، حيث تعرف حضور 12 دولة تمثل أربع قارات، ما يجعل من المهرجان منصة دولية للحوار الثقافي والتلاقي الروحي عبر فن الإنشاد، مضيفًا أن التظاهرة تسعى إلى ترسيخ هذا الفن النبيل كوسيلة لتغذية الوجدان وتعزيز قيم السلم والمحبة والانتماء.
وأوضح أن الدورة الحالية تتميز كذلك بإدراج محطات فكرية وثقافية، منها ملتقيات ومحاضرات حول الإنشاد ودوره في تشكيل الوعي الثقافي والروحي، إلى جانب ورشات ولقاءات مع الجمهور، مشددًا على أهمية فتح المجال أمام المنشدين الشباب لاكتساب التجربة والاحتكاك برواد هذا الفن.
كما كانت تجربة إدماج الذكاء الاصطناعي ضمن أحد العروض الفنية، من أبرز لحظات الافتتاح، عبر محاكاة بصرية للهجرة النبوية الشريفة، أعدّها ونشطها صانع المحتوى خبيب، في مزج مبدع بين الفن والتقنية.
وتتواصل فعاليات المهرجان بتنظيم سهرات فنية متنوعة، تشارك فيها فرق ومنشدون يمثلون مختلف المدارس الفنية في الجزائر، إضافة إلى ضيوف من سوريا، ماليزيا، تنزانيا، البوسنة، تونس، بلجيكا، سلطنة عمان، الأردن، السنغال، وفلسطين كضيف رمزي، في تظاهرة تسعى لتثمين التراث الروحي الجزائري وتعزيز جسور التبادل الثقافي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19807

العدد 19807

الخميس 26 جوان 2025
العدد 19806

العدد 19806

الأربعاء 25 جوان 2025
العدد 19805

العدد 19805

الثلاثاء 24 جوان 2025
العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025