يحتضن المتحف العمومي الوطني سيرتا بقسنطينة، تزامنا مع إحياء الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد، فعاليات معرض بعنوان «المقاومة القسنطينية»، وذلك في الفترة الممتدة من 20 إلى 31 أوت الجاري.
ويأتي هذا الحدث الثقافي والتاريخي ليعيد إضاءة الذاكرة الوطنية، من خلال صفحات خالدة من البطولة والتضحيات التي ميزت مسيرة الشعب الجزائري في كفاحه التحرري.
ويهدف المعرض إلى إبراز الدور المحوري الذي لعبته عاصمة الشرق الجزائري في ملحمة التحرير الوطني، من خلال عرض وثائق وشهادات وصور وأعمال فنية تروي فصول المقاومة القسنطينية، بما يعكس عظمة التضحيات التي قدمها أبناء المنطقة دفاعًا عن الهوية والوطن.
كما يشكل معرض «المقاومة القسنطينية» فرصة تربوية وثقافية موجهة للأجيال الجديدة من طلبة وتلاميذ وعائلات، حيث يتيح لهم الانغماس في أجواء تلك الحقبة التاريخية عبر سرد بصري ومادي قوي، يعيد رسم ملامح الكفاح الشعبي في وجه المستعمر الفرنسي الغاشم. كما تأتي هذه التظاهرة لتجسد وحدة الصف الوطني التي توجت انتفاضات الشعب بملحمة ثورية صنعت استقلال الجزائر.
وبذلك، يواصل المتحف العمومي الوطني «سيرتا» بقسنطينة أداء رسالته في حفظ الذاكرة الوطنية وتثمينها، عبر جعل الثقافة أداة لتعميق الوعي الجماعي وترسيخ قيم التضحية والوفاء في نفوس الأجيال الصاعدة.