شهد قطاع الثقافة والفنون حركية استثنائية، بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للمجاهد الموافق لـ20 أوت من كل سنة، حيث أعدّ المركز الجزائري للسينما والمركز الوطني للسينما والسمعي البصري، برنامجا سينمائيا وطنيا واسعا امتد من 19 إلى 22 من الشهر الجاري، ووزعت على قاعات السينماتيك بمختلف ولايات الوطن، إضافة إلى القوافل السينمائية والعروض المفتوحة للجمهور.
وقد جاءت البرمجة ثرية ومتنوعة، إذ جمعت بين أفلام صنعت ذاكرة السينما الجزائرية مثل «معركة الجزائر» لجيليو بونتيكورفو، و»الأفيون والعصا» ومصطفى بن بولعيد» لأحمد راشدي، و»أبواب الصمت» و»دورية نحو الشرق» لعمار العسكري، و»خارجون عن القانون» لرشيد بوشارب، إلى جانب أعمال حديثة مثل «هليوبوليس» لجعفر قاسم، «البئر» للطفـي بوشوشي، «زيغود يوسف» لمؤنس خمار، و»الطيارة الصفراء» لهاجر سباطة.
كما خصصت القوافل السينمائية في ولايتي بومرداس وتيزي وزو عروضًا متنقلة لفائدة الأطفال والعائلات، فيما فتح منتزه «الصابلات» بالعاصمة أبوابه لاحتضان عروض جماهيرية في الهواء الطلق.
ويعكس هذا البرنامج السينمائي الطموح الرغبة في جعل الفن السابع أداة حية للحفاظ على الذاكرة الوطنية ونقلها إلى الأجيال الجديدة بروح فنية راقية..فالأفلام المختارة لا تكتفي بتوثيق بطولات الماضي، بل تقدم دروسا في التضحية والوطنية، من خلال لغة بصرية قادرة على ملامسة وعي المشاهد وإثارة مشاعره. وبهذا الموعد الفني، تؤكد وزارة الثقافة والفنون التزامها بمواصلة العمل على تثمين التراث النضالي عبر الوسائط الإبداعية الحديثة، وترسيخ حضور السينما كرافد من روافد الهوية الوطنية.