البروفيسور يوسف نسيب من دار الثقافة “مولود معمري”

إمكانـات تشجيـع الإنتـاج الشعري الأمازيغي متوفّرة

أكد الأستاذ بجامعة الجزائر، البروفيسور يوسف نسيب بتيزي وزو، أنّ السياق الراهن يشجّع على الحفاظ على الشعر الأمازيغي والإبداع فيه وترقيته.
 وأوضح البروفيسور نسيب خلال تنشيطه ندوة حول الشعر الناطق بالأمازيغية، بدار الثقافة “مولود معمري”، في إطار الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية الجديدة، أنّ الأدوات والوسائل التي توفّرها الدولة والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال “تشجّع على الإنتاج الشعري باللّغة الأمازيغية والحفاظ عليه”.
 وذكر من بين الأدوات والتدابير التي اتّخذتها الدولة لترقية اللّغة والثقافة والأدب الأمازيغي، تنصيب المحافظة العليا للأمازيغية وتكريس اللّغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية في الدستور، موازاة مع تعليمها في المدرسة الجزائرية وإنشاء جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللّغة الأمازيغية.
 كما أشار إلى قيام المحافظة العليا للأمازيغية بإصدار أكثر من 350 عنوانا باللّغة الأمازيغية في مختلف المجالات الأدبية بما فيها الشعر، تضاف إليها 600 عنوانا آخرا بادرت بنشرها دور نشر أخرى.
 وبعد أن لفت إلى “التوسّع الحاصل حاليا في شبكات النشر المهتمة بالأمازيغية وتوفّر التقنيات الحديثة التي تسمح بتسجيل الشعر بسرعة أكثر مع سهولة الحفاظ عليه”، أبرز المحاضر توفّر الوسائل والسياق الملائمين “للإبداع في الشعر الأمازيغي وتسجيله الفوري، مع الترويج له في نفس الوقت”.
 وقدّم البروفيسور نسيب بالمناسبة لمحة عن تطوّر الشعر الأمازيغي عبر التاريخ، إذ ظلّ شفهيا لعدّة قرون، إلى غاية القرن العشرين تقريبا، مع تسجيل بعض حالات تثبيته كتابيا.
 كما أبرز المتحدّث مساهمة الإيقاع الموسيقي المرافق لأشعار سي موح أومحند والعديد من القصائد المجهولة التي تم التغنّي بها في تثبيت هذا الشعر ونقله عبر الأجيال.
 وفسّر عدم الكشف عن هوية أصحاب الأشعار الأمازيغية القديمة، بالدور المنوط آنذاك بالقصيدة الشعرية، حيث كان الشعر في الماضي وسيلة لنقل المعلومة، على غرار القيم المجتمعية أو الأحداث الهامة، كما هو الحال بالنسبة لانتفاضة 1871 ضدّ المستعمر الفرنسي في قصيدة “واحذ أوسبعين” لسي موح أومحند، أو حتى شخصيات طبعت زمانها ببصمتها، كما هو الحال في قصيدة “لصّ الشرف” لأحمد أومري.
 وأضاف أنّ أولوية الشعر آنذاك كانت التأريخ للحدث وبثّه ونقله وتمجيد البطل واستنكار فعل ما ونقل أسلوب الحياة وقيم المجتمع، وليس الترويج للشاعر نفسه أو لإسمه، الذي كان يعتبر ثانويا بل منسيا في بعض الأحيان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024