يجمع الموروث الثقافي الجزائري و الفلسطيني

”درب الحرفيـين” يمرّ عبر “دار عبـد اللّطيــف”

أمينة جابالله

احتضنت أروقة وفضاءات الفنون بالوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي “فيلا عبداللطيف” على مدار يومين معرضا للحرف والفنون، وسمته بعنوان “درب الحرفيين”، بالشراكة مع مركز الياسمين للفنون.

تم تنظيم المعرض تزامنا ومناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2974، حيث تمثل في تقديم تشكيلة مميّزة من منتوج بلادي، حيث جمع إبداعات أكثر من 60 حرفيًا من كلّ ربوع الوطن إلى جانب مساحة مخصّصة لحرفيين فلسطينيين، استعرضوا من خلالها جوانب من الصناعات التقليدية الفلسطينية.
 سلّط معرض “درب الحرفيين” الضّوء على براعة وجمال الأعمال والقطع الفنية التي أبدع فيها الحرفيون؛ فهو فرصة للتعريف بالإبداعات الفنية التي تسهر على تقديمها أنامل ذهبية ساهمت بشكل كبير في حماية الموروث التقليدي الأصيل ونقله عبر الأجيال.
عرف الحدث عرضا منوّعا لمنتجات حرفية وفنية في عدّة مجالات؛ على غرار المجوهرات والإكسسوارات، المنتجات المحلية، السيراميك وفنّ الفخار، فنّ الطهي، السجّادات، الملابس التقليدية، الملابس الجزائرية الجاهزة، والفنون التشكيلية.
وفي ما يتعلّق بمشاركة الحرفيين الفلسطينيين، فقد كان الفضاء مناسبة لعرض مجموعات متنوّعة من الحرف اليدوية تحمل في تقاسيمها عمق الثقافة الفلسطينية الممزوجة بعبق النّضال والمقاومة، كما تمثل غنى التراث الشعبي الفلسطيني العصيّ على الاحتلال الغاشم، والذي رغم الإبادات المتواصلة سيظلّ يزخر بثروة ضخمة من القيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية والثقافية والفنون التشكيلية والأكلات والملابس، إضافة إلى الفنّ المعماري الفلسطيني الأصيل.
وبالمناسبة، تفاعل الجمهور المتواجد بقوّة في رحاب الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي “فيلا عبداللطيف”، مع التظاهرة الفنية، والتي من خلالها تعرّفوا على شباب مبدع جاء ليسمع صوت الجمال والأصالة ممزوجا برسالة تضامنية إنسانية عنوانها “فلسطين في الضمير والقلب” عبر منتوج مصنوع بأنامل ذهبية تستحق التشجيع والدعم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024