أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، أمس الأول، رفقة وزير الثقافة الصحراوي موسى سلمى لعبيد، على العرض الشرفي لمسرحية “الخطوة الأخيرة” الذي عرف حضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة محمد الصغير سعداوي، وزير الاتصال محمد لعقاب، وممثلي عدة هيئات حكومية، وذلك بالمسرح الوطني محي الدين باشطارزي، وأنجز العرض في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة والفنون ووزارة الثقافة الصحراوية، بقصد إنشاء المسرح الوطني المحترف للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
أكدت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي أن العرض الشرفي لمسرحية “الخطوة الأخيرة”، هو بمثابة الإعلان عن التأسيس الرسمي للمسرح الوطني الصحراوي بمرافقة ودعم من الدولة الجزائرية، وتأكيدا على موقف الجزائر الثابت إزاء القضايا العادلة من بينها القضية الصحراوية التي يعالجها هذا العمل الفني المسرحي، والذي أدّاه فنانون موهوبون من الجمهورية العربية الصحراوية، استفادوا من التدريبات في الورشات التكوينية التي دامت أكثر من تسعة أشهر”..
من جهتها، أكدت مديرة المسرح الوطني الصحراوي، ومساعدة المخرج في مسرحية “الخطوة الأخيرة” مومنة محمد سالم لـ«الشعب” أن المسرح الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، المنفتح على فنون أخرى، يستلهم أعماله من الفرقة المسرحية التاريخية لجبهة التحرير الوطني الرائدة في الكفاح الثقافي من أجل الحرية والكرامة والإنسانية، واصفة الحدث “بالتظاهرة الهامة في المشهد الثقافي الصحراوي الذي سيسهم في إسماع صوت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وإرادتها الثابتة في المضي قدما نحو استقلالها”، كما أفادت أن القضية الصحراوية عملت على أكثر من جبهة من أجل الترويج لها، وأن المسرح سيكون وسيلة أخرى ضمن هذا المسعى، مشيرة إلى أن هذا الصرح الفني من شأنه أن يوصل صوت الشعب الصحراوي، على اعتبار أنه سلاح ثقافي ثان وجسر تعبر عليه القضية الصحراوية.
العرض الشرفي لمسرحية “الخطوة الأخيرة”، من إخراج عيسى جقاطي وتأليف إدريس قرقوى، أشرفت عليه وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، وشارك في انجاز لوحاته الملحمية، المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي بالتنسيق مع المسرح الجهوي لسيدي بلعباس والمسرح الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وتناول بأسلوب يميل إلى الرمزية الدرامية كفاح الشعب الصحرواي ومقاومته الباسلة للاحتلال، ودور المرأة الصحراوية في المقاومة والصمود. وتفاعل الجمهور الغفير الذي غصّت به قاعة المسرح الوطني، مع العمل المسرحي من خلال التصفيقات الحارة والهتافات المؤيدة للقضية الصحراوية العادلة.
وتعتبر “الخطوة الأخيرة” أول عمل مسرحي شارك فيه ممثلون وتقنيون من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أظهروا احترافية عالية ساهمت في إنشاء المسرح الوطني الصحراوي.
تجدر الإشارة، أن مشروع تأسيس المسرح الوطني المحترف للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية استهدف مسرحيي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حيث قام بمهمة المتابعة والتنفيذ المدير العام للمسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي، فيما كُلف الفنان عبد القادر جريو بالإدارة الفنية للمشروع، ومن أجل ذلك، تمّ تسطير برنامج تخللته دورات تكوينية فنية لصقل المواهب، وذلك وفق معايير بيداغوجية، محقّقة المستوى الفني والجمالي العالي، علما أن هذا العمل المسرحي سيجوب مختلف المسارح الجهوية في إطار جولته الأولى، لينتقل في المستقبل إلى محطات أخرى.
