لوحاته الفنية تروي وقائع “الوجع الفلسطيني”

صالـون “عبـد الحليـم همـش” يخـتتـم اليـوم

أمينة جابالله

تتواصل فعاليات الطبعة الخامسة عشر للصالون الوطني للفنون التشكيلية “عبد الحليم همش، بدار عبد اللطيف، بالشراكة مع دار الثقافة لولاية تلمسان،  ويعرف هذا الحدث المتواصل إلى غاية الأربعاء المقبل، مشاركة قوية لفنانين مخضرمين وشباب من مختلف ولايات الوطن، يعرضون أعمالا تشكيلية تتوزع في مضامينها على مواضيع منوعة أبرزها تشكيلة من الرسائل الإنسانية التضامنية مع الشعب الفلسطيني.

تندرج الأعمال المعروضة بدار عبد اللطيف والمقدّر عددها بـ17 لوحة فنية، في إطار الورشة التي أشرف عليها مؤطرون تشكيليون بولاية تلمسان خلال المسابقة الوطنية للفنون التشكيلية التي جرت من 18 إلى 22 ديسمبر المنصرم، في قسمين، قسم أنجزه تشكيليون مخضرمون أمثال الفنان القدير الراحل العربي أرزقي الذي غادرنا منذ أيام، وقسم آخر لفنانين ناشئين، يضم أعمالا تحكي عن الوضع المزري الذي يعيشه الفلسطينيون.
وأوضح مدير دار الثقافة لولاية تلمسان، عادل بن عطاء الله، في تصريح لـ«الشعب” أن الحدث يأتي في إطار النشاطات الثقافية والفنية لدار الثقافة لتلمسان تحت الرعاية السامية لوزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، وبإشراف والي ولاية تلمسان، حيث نظمت دار الثقافة عبد القادر علولة الطبعة الخامسة عشر للصالون الوطني للفنون التشكيلية “عبد الحليم همش”، في أواخر شهر ديسمبر الماضي، شارك فيه أزيد من 30 فنانا من مختلف ولايات الوطن بمختلف مدارسها وتقنياتها، وبأعمال لفنانين عصاميين، وأخرى لخريجي مدارس الفنون الجميلة، وأضاف أن هذه الأعمال تنوّعت بين لوحات تشكيلية ومنحوتات، وتخللتها مسابقة فنية تنافس فيها 10 فنانين شباب على جائزة عبد الحليم همش.
وقال بن عطاء الله: “ها نحن اليوم في إطار الشراكة مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي نقيم المعرض الذي يرمي إلى تبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين التشكيليين على المستوى الوطني، وإتاحة فرص زيارة المعرض على أوسع نطاق للفنانين والجمهور المحب للفن التشكيلي”.
ومن جهتها، قالت المشرفة على الصالون، تاج محل معزوز، إن ما يميز هذه الطبعة هو انتقال الصالون من ولاية تلمسان إلى العاصمة، بمشاركة قوية لفنانين شباب، قدموا ما جادت به قرائحهم إلى جانب أعمال فنانين كبار، أمثال العربي أرزقي، وبن خوريسات مدير مدرسة الفنون الجميلة لولاية بلعباس، وسعيد  شندرلي أستاذ بمدرسة الفنون الجميلة لولاية مستغانم، وذكرت المتحدثة أن اللافت للانتباه هو أن الفنانين الناشئين المشاركين في الفعالية، والذين يمثلون كل من ولايات: أم البواقي، العاصمة، معسكر، سطيف، تلمسان، عبروا عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية بطريقة استحسنها المشرفون على الصالون، سواء لجنة التحكيم أو الفنانين الكبار الذين أبدوا اعجابهم بالمواهب الصاعدة والفكرة في حد ذاتها.
وأكدت رئيسة قسم الفنون البصرية والتراث بالوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، مريم آيت الحارة، أن الصالون الفني المميز، عرف حضور كوكبة من الفنانين أبرزهم: أرسلان لوراري، محمد بلعيد، جنات هب الريح، نجاعي مصطفى.. حيث تعرفوا على أسماء جديدة طموحة في فن التشكيل من فئة الشباب، والذين قدموا مجموعة فنية تحدث عن مدى وعيهم بالقضايا العادلة ومدى تميزهم في التعبير عن الوجع والألم بالريشة والألوان.
وفي سياق متصل، أعرب الفنان الشاب بلال بن عتروس من ولاية سطيف، عن سعادته بتواجده في هذا الصالون بلوحة تحت عنوان “طوفان الأقصى”، رصد فيها معاناة الطفولة الفلسطينية وهي تواجه الصواريخ وتستصرخ الضمائر بين الركام، فيما عبّر الفنان خير الدين عثماني من ولاية أم البواقي من خلال صورة “الانفجار اللوني” عن القضية الفلسطينية، حيث جسد في اللوحة مجموعة من الخيول بتموجات من ألوان متداخلة مثل الأحمر والأصفر والأزرق، كتعبير عن القوة والتحدي المشهود به لأبناء فلسطين البواسل..
للإشارة، شهد المعرض تكريما خاصا للفنان الراحل العربي أرزقي، حيث تمّ عرض العديد من منجزاته الفنية التي كان يفترض أن يشارك بها في الصالون الوطني 15 للفنون التشكيلية “عبد الحليم همش”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024
العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024