يتواصل معرض الفنان التشكيلي فاروق بن عبد الرحمن، بفندق السفير بالجزائر العاصمة، إلى غاية 25 فيفري الجاري، مقدما تحفا نحاسية و20 لوحة فنية تسرد تاريخ الجزائر وتبرز تراثها العريق، حيث أبدع الفنان في تصوير العاصمة بأحيائها العتيقة وطرازها المعماري وعاداتها وتقاليدها.
افتتح الفنان فاروق بن عبد الرحمن جولته الفنية للسنة الجارية، بمعرض متنقل تحت شعار «بني مزغنة»، فبعد أن قدم معرضه لجمهوره برواق «عسلة حسين» من تنظيم مؤسسة فنون وثقافة، يحط رحاله بمعرضه التشكيلي في ثاني دورة له بفندق السفير بالعاصمة، حيث تزينت جدران الفندق برسومات تأخذ الناظرين إليها في جولة إلى تاريخ الجزائر بعراقتها وأصالتها، وعاداتها وتقاليدها.
يقول في هذا الصدد الفنان بن عبد الرحمن في تصريح لـ»الشعب» بأن مدير الفندق سامي جيلالي وفر لهم مختلف الإمكانيات لتقديم معرض ناجح، وهو ما حصل حيث عرف إقبالا كبيرا لمتذوقي الفن التشكيلي، وتم بيع عدد من اللوحات الفنية والتحف النحاسية.
وأوضح فاروق بن عبد الرحمن أنه يهدف من وراء معرضه المتنقل إلى إحياء التراث الوطني الجزائري وإعطائه نفس جديد، والتعريف به لدى الجمهور الجزائري، مشيرا إلى أن المعرض يأتي تزامنا مع اليوم الوطني للقصبة المصادف لـ23 فيفري الجاري.
وحسب الفنان فإن المعرض المتنقل «بني مزغنة» بمساهمة مناجيره «سمير بداك» يضم تحفا نحاسية ذات قيمة تراثية، تاريخية جزائرية، و20 لوحة تشكيلية من بينها 10 لوحات أنفوغرافية معاصرة، تجسد الحي العتيق القصبة بالعاصمة، و10 لوحات زيتية من بينها 05 تصويرية والأخرى تجريدية بألوان انطباعية، وأشار بن عبد الرحمن أنه سيحط قريبا بمعرضه المتنقل بالمجلس الشعبي الوطني، ليتنقل شهر مارس المقبل إلى وهران، وفي أفريل بالقل.
يذكر أن الفنان التشكيلي فاروق بن عبد الرحمن أول فنان عربي وإفريقي يدخل الموسوعة العالمية التي تضم أهم الفنانين التشكيليين في العالم، كما يتواجد اسمه أيضا في قاموس من 03 طبعات يهتم بقضايا الفن التشكيلي الجزائري للأستاذ منصور عبروس مختص في علم الاجتماع، والذي اهتم بجمع السير الذاتية لفنانين تشكيليين معروفين على الساحة الدولية ما بين 1917 إلى 2010.