على هامش الاحتفالات المخلدة لعيد النصر ببومرداس

مشروع لتصنيف مقر الحكومة المؤقتة كمعلم وطني

بومرداس: ز/ كمال

أعلنت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي على هامش الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد النصر المصادف ليوم 19 مارس من كل سنة، عن مشروع لتصنيف معلمين أثريين تاريخيين بولاية بومرداس يشمل المعلم الأول مقر الحكومة الجزائرية المؤقتة أو ما يعرف بحكومة روشي نوار، في حين يشمل المعلم التاريخي الثاني دار الشيخ بن سالم بمدينة دلس الذي يعتبر من أكبر أتباع الأمير عبد القادر..

ترك مشروع تصنيف المعلمين التاريخيين بولاية بومرداس الذي جاء بطلب من طرف مديرية الثقافة للولاية ارتياحا كبيرا بين المواطنين وبالخصوص المهتمين منهم بهذا القطاع وهذا حتى يعيد إحياء جانب مهم من تاريخ وذاكرة المنطقة الحافل بالأحداث والمحطات الهامة في انتظار مبادرات أخرى للاهتمام أكثر بالواقع المتردي للعديد من المواقع الأثرية التي طالها الإهمال والنهب المنظم بسبب غياب مشاريع لحمايتها وإعادة تأهيلها أبرزها قصبة دلس التي تأثرت كثيرا جراء زلزال 21 ماي 2003، وعلى الرغم من محاولات وزارة الثقافة لترميم المعلم الأثري، إلا أن العملية متوقفة لحد الآن ونفس الوضعية تعيشها عدد من المعالم الأخرى من أضرحة وزوايا معروفة بالمنطقة..، وعن أهمية الخطوة، قالت خليدة تومي في هذا الشأن.. من باب دار التراث التي أشرفت على التصنيف، ليس الجدران بل للمضمون والذاكرة المتصفة والمتصلة بالمكان، كمعلم وطني يسعى لحماية ذاكرة المكان وهي عبارة عن حماية رمزية تقول وزيرة الثقافة متمثلة في انتهاء فترة الهيمنة الاستعمارية معلقة بالقول..الذي ليس له ذاكرة ليس له مفتاح..، خاصة وأن عملية التصنيف هذه ستجعل من هذه المعالم تقول السيد تومي مكسبا وطنيا لكافة الشعب الجزائري.
وبالرجوع الى أهمية مقر حكومة روشي نوار التي يتواجد عليها اليوم مقر جامعة امحمد بوقرة ببومرداس، الذي استفاد أخيرا من مشروع التصنيف كمعلم وطني تارخي، وإنصافا للتاريخ، فقد أجمع العديد من الباحثين والمؤرخين بالدور الكبير الذي لعبته حكومة روشي نوار بقيادة عبد الرحمان فارس التي كان مقرها مدينة الصخرة السوداء أو بومرداس حاليا في التصدي لمحاولات الحفاظ على الجزائر الفرنسية وإدارة المرحلة الانتقالية بدءا من وقف إطلاق النار يوم 19 مارس إلى غاية تنظيم الاستفتاء على تقرير المصير للشعب الجزائري يوم 1 جويلية 62، وهي مرحلة هامة من التاريخ الجزائري بقيت حسب بعض الباحثين الجزائريين بعيدة عن الأضواء إلى درجة أن الكثير من المواطنين بما فيهم مواطني الولاية يجهلون هذه الحقيقة التاريخية وتفاصيلها الدقيقة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19443

العدد 19443

السبت 13 أفريل 2024