اختتام مهرجان المسرح العربي بوهران ومستغام

الكاتب الاردني مفلح العدوان: العروض المتنافسة تطرح الأسئلة الكبرى

وهران : براهمية مسعودة

 الناقد الفلسطيني تحسين يقين، الدورة التاسعة إنجاز بحد ذاته

تختم الطبعة التاسعة لمهرجان المسرح العربي الذي تحتضن فعالياته كل من مدينتي وهران ومستغانم، بعد 10 أيام من النشاطات والمسابقات بمشاركة 33 عرضا مسرحيا، منها 8 عروض تتنافس على جائزة القاسمي لهذه التظاهرة الكبيرة التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام بمشاركة 19 دولة عربية على غرار مصر والأردن وسوريا وتونس والمغرب والكويت والسعودية والسودان وغيرها

كانت هذه العروض مناسبة طرح خلالها المهتمون بالشأن المسرحي بالوطن العربي من جديد سؤال الفعل المسرحي وسؤال الكتابة الدرامية التي اعتبرها الكثير من المختصيّن المسرحية المهمّة الأصعب في المسرح. التقينا الناقد الفلسطيني تحسين يقين، الذي اعتبر مهرجان المسرح العربي في دوره التاسعة إنجازا بحد ذاته كونه حمل سمة الاستمرارية والتطور.
وقال في تصريح ل»الشعب» إن المهرجان بذلك يشكّل تتويجا فنيا لحركة المسرح وتقنياته وحداثته مضمونا وشكلا، وهو فعالية مهمة تسعى ليس إلى تطوير المسرح العربي فقط بل إلى تفعيل العمل الثقافي القومي المشترك، أمّا عن اختيار الجزائر، فذكر يقين أنّ الاختيار جاء وفاء للجزائر من جهة واحتراما للحركة المسرحية بشكل خاص، فلم يكن اختيار اسم الدورة التي حملت اسم الشهيد مجوبي إلاّ تأكيدا على دور الفن في التنوير والنهوض الحضاري، وعن رأيه حول  العروض المشاركة، ذكر يقين أنّها عبرت عن الحالة الراهنة باتجاه الخلاص الجمعي من جهة، وباتجاه دور الإنسان والحياة في تحريك في هذا الخلاص.
كما اعتبر الناقد الفلسطيني أن هناك تباينا في مستوى العروض المتنافسة في جائزة الدكتور الشيخ سلطان القاسمي، لكن ذلك له مبرراته من حيث التنوع، مشيرا أنّه يصعب أن تكون هناك مرجعية محددة. في هذا السياق أشاد يقين بدور الحركة المسرحية الشابة في المشهد المسرحي العربي، داعيا إلى تمثين وتثمين أساسات تجاربهم بالانطلاق من المنجز والمراكمة عليه.
أمّا الندوات الفكرية والتطبيقية فكانت فاكهة طازجة للمهرجان وساهمت حسبه في تحريك المياه الراكدة وعيا وتطبيقا ونقدا، خصوصا في تنوير وتوعية الأجيال الجديدة، وتبادل الخبرة بين الأجيال.
وحسب رأي الكاتب مفلح العدوان من الأردن، فإنّ هذه العروض المتنافسة متباينة المستوى على الصعيد الفني وسمات بنائها النصيِّ وخصائصها الفنية، منهم من اشتغل على الشكل ومنهم من اعتمد على الإبهار ومنهم من ساير الحداثة في أعماله المسرحية.
تطرح بعض هذه المسرحيات الأسئلة الكبرى، ويختلف أسلوب طرح الفكرة من كاتب إلى آخر ومن نص إلى غيره، فقد طرح بعضهم الفكرة مكتملة باعتبارها الحقيقة النهائية، وقد طرح آخرون أفكارهم باعتبار أنها وجهات نظر قابلة للأخذ والرد، وطرحت كوكبة أخرى من الكتاب قضايا عامة للنقاش مع المتلقي دون تحديد مسبق لوجهة النظر.
وقال في تصريح ل»الشعب» العناصر الدرامية للمسرحية العربية باعتبارها نصاً أدبياً لا تختلف عن العناصر الدرامية للنص المسرحي الأوروبي باستثناء بعض الأطر التجريبية الحديثة التي قد تلغي واحداً أو أكثر من هذه العناصر، وتتأثر بهذه العناصر وبالتركيز على بعضها دون الآخر بهدف الوصول إلى الأهداف النهائية للنص الدرامي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025