تشارك الجزائر في مهرجان ليفربول، الذي تحتضنه إنجلترا من ١٧ ماي إلى ١٤ جويلية، في دورته الـ ١٢، بفيلمين طويلين وهما ''معركة الجزائر'' للايطالي جيلوبو نتيكورفو، و ''زبانة'' للمخرج سعيد ولد خليفة.
تشارك الجزائر في هذا المهرجان، إلى جانب تونس، ليبيا، مصر، فلسطين، سوريا والعراق بهدف تسليط الضوء على مختلف فنون وثقافة الدول العربية.
وتتوزع فعاليات المهرجان الذي أقيمت أول دورة له سنة ٢٠٠٢ على عروض الأفلام، الموسيقى، المسرح، الرقص والمعارض الفنية، حيث يكون جمهور انجلترا على موعد مع ''معركة الجزائر''، والذي يعد أعظم فيلم في تاريخ السينما الجزائرية، وصنّف السنة الماضية، ضمن قائمة الـ٥٠ فيلما الأحسن عالميا في تاريخ السينما. جاء في التقييم السنوي لمعهد ''بريتيش فيلم'' الشهير أن الفيلم الجزائري ـ الإيطالي احتل المرتبة الثامنة والأربعين في التصنيف العالمي.
ويروي ''معركة الجزائر'' إحدى فترات تاريخ الجزائر إبان الثورة التحريرية الكبرى، حيث منعت فرنسا عرضه لمدة نصف قرن.
وتمكن الفيلم من حصد عديد الجوائز من بينها جائزة ''الأسد الذهبي'' في مهرجان البندقية عام ١٩٦٦، جائزة النقد في مهرجان ''كان''. كما حصد ثلاثة أوسكارات سنتي ١٩٦٧ و١٩٦٩، كأحسن فيلم وأحسن إخراج وأفضل سيناريو .
كما يستمتع عشاق الفن السابع بفيلم شهيد المقصلة أحمد زبانة، الذي أخرجه سعيد ولد خليفة، الذي يروي فيه قصة شهيد جابه همجية المستعمر الفرنسي، إلى آخر يوم في حياته، وهو يقاد إلى المقصلة لتنفيذ فيه حكم الإعدام يوم ١٩ جوان ١٩٥٦.
ولن تقتصر مشاركة الجزائر على الأفلام السينمائية، حيث تقدم الكوريغرافية الفرانكو ـ جزائرية ''نصيرة بالعزة'' عرضا في الرقص المعاصر، متبوعا بورشات عمل متنوعة في هذا المجال، ويكون الحضور على موعد مع الموسيقى الجزائرية على اختلاف طبوعها.
للإشارة تأسّس مهرجان ليفربول للفنون العربية سنة ١٩٩٨، من طرف مركز ليفربول العربي، ومؤسسة بلوكوت بغرض إبراز الفنون والثقافة العربية وتمكين البريطانيين من التعرف عليها.
