اخترت بلد المليون شهيد وأحضر لمشروع ''منشد الجزائر''

اختار المنشد السوري المخضرم ''عماد رامي'' الاستقرار في ولاية عنابة، هروبا من جحيم فتنة الحرب القائمة منذ سنتين بسوريا، وجاء قراره على حد تصريحه ليقينه بتذوق الشعب الجزائري لفن الإنشاد الإسلامي.
 كشف صاحب روائع القصائد في مدح خير الأنام محمد ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ لـ'' الشعب'' على هامش مشاركته في إحياء حفل ذكرى ميلاد التنظيم الطلابي للاتحاد العام الطلابي الحر الرابع والعشرين، بجامعة سعد دحلب في البليدة بحر الأسبوع الجاري، أن عروضا تلقاها للإقامة بلبنان ومصر ودول عديدة أخرى، لكنه فضّل أرض المليون ونصف المليون شهيد للاستقرار، حيث يتواجد بعنابة منذ شهر نوفمبر الماضي.
واستغل المنشد عماد رامي المناسبة، للكشف عن ألبومه الجديد، الذي يتضمن مجموعة إنشادية في الوطنيات والمديح والعاطفي، بعنوان ''تغير إحساس''،  تصدرته أنشودة رائعة عن الجزائر، وأضاف بالمناسبة أنه اقترح على عدة جهات مشروع ''منشد الجزائر''، حيث ينتظر رفقة مسير أعماله الجواب للانطلاق العملي في المشروع.
من جانب آخر تأسف المنشد لما يحدث حاليا في سوريا، مبديا رفضه الشديد للأحداث الدامية التي يشهدها وطنه، كما تحدّث بتحفظ عن مشروع تأسيسه لقناة تلفزيونية، قال بأنها ستكون مميزة، عكس ما هو موجود بسوق السمعي بصري. وعن التوجه الجديد للجمهور واختياره لقنوات تقدم الغناء الملتزم والديني، وخاصة تلك الموجّهة لشريحة الأطفال والبراءة، قال المنشد ''عماد رامي'' إن الظاهرة جيدة، ولكن يجب الانتباه إلى أن التكرار في إعادة الأغاني والفيديو كليبات سيؤدي بجمهور المتابعين إلى الشعور بـ''الملل''، لأن من طبيعة الطفل أن يحصل على الجديد.
وعن الغناء باستعمال الأدوات الموسيقية، كشف أن الموسيقى ليست حكرا على الموسيقيين فقط، ولكن يكفى أن تعطى حقها، ويجب أن لا يكون فيها إزعاج وصخب، مضيفا ''لكل مقام مقال، والإنشاد يعتمد على الكلمة الهادفة وهو مسؤولية أمام اللّه، ويتضمن رسائل بغض النظر عن الطبق الذي تقدم فيه تلك الأغنية''.