“الأرض والـدم” بقاعـة الموقــار

الديوان الوطني للثقافة والإعلام يكرم مولود فرعون

هدى بوعطيح

يحتفي الديوان الوطني للثقافة والإعلام  بالكاتب الكبير مولود فرعون، استذكارا لعطاءه الأدبي، الذي أثرى به الساحة الثقافية، حيث يتم بالمناسبة عرض مسرحية “الأرض والدم”، التي ألفها الكاتب واقتبسها محمد زماعيش وأخرجها حمة ملياني.

يكون عشاق الفن الرابع أمسية اليوم بقاعة الموقار على موعد مع واحدة من روائع الأديب الراحل مولود فرعون “الأرض والدم”، التي تعد واحدة من أجمل الروايات التي كتبت في الجزائر عن الفترة الاستعمارية، حيث يتناول مولود فرعون من خلالها، أول مرحلة من عملية هجرة شمال افريقيا للعمل بسبب الوضع الشاق للعمال والفلاحين في المستعمرات.
تقع أحداث الرواية في الفترة الواقعة ما بين الحربين العالمتين، ومن خلال الرواية استلهم محمد زماعيش أحداث المسرحية التي صور فيها قصة الشاب “عامر” الشخصية الرئيسية في هذه المسرحية، العائد إلى قريته من المهجر رفقة زوجته “ماري” المغتربة، بعد اتهامه بقتل أحد أقاربه داخل منجم للفحم، حيث كانا يعملان معا، غير أنه يقع في ورطة أخرى ليجد نفسه ضحية فضيحة أخلاقية، أين انتشر الخبر وسط القرية، ما دفع أحد أقاربه لمحاولة قتله دفاعا عن شرفه، لكن يسقط الشخصان ضحية مؤامرة دبّرت لهما.
فالمسرحية تسلط الضوء أيضا على معتقدات المجتمع القبائلي، المرتكزة على مدى أهمية إنجاب المرأة لضمان بقاء الميراث وسط أفراد الأسرة، وللتخلص من هذا المصير فإن النساء العاقرات، على غرار شخصية “حمامة” في المسرحية يلجأن إلى تزويج أزواجهن ثانية، بغرض إنجاب طفل يضمن استمرار تواجد العائلة.
إلى جانب ذلك يكون الجمهور العاصمي خلال الشهر الجاري على موعد مع مجموعة من المسرحيات التي سطرها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، حيث تعرض اليوم بقاعة الموقار مسرحية وصية المرحوم التي ألّفت نصه “نجاة طيبوني”، وأخرجها “ريتشارد دبمارسي” وحركها فوق الركح المسرحي الممثل “باديس فضلاء”.
ويحاول المخرج من خلال عمله، إبراز الصراع الداخلي الموجود في نفسية كل إنسان، وهو صراع بين الخير والشر، حيث يترك “المرحوم” وصية للغسال، الذي يجد نفسه أمام إغراءات لا يمكن لأحد الاستغناء عنها، فإما يقبلها ويجد نفسه بين ليلة وضحاها صاحب مال وجاه، على حساب ضميره الذي يبقى يؤنبه، أو يتركها ليقضي بقية حياته مع الموتى.
إلى جانب ذلك تعرض صبيحة الغد، مسرحية “دمنة الحكيم” للمسرح الجهوي كاتب ياسين لتيزي وزو، والتي تدور أحداثها باللغة الأمازيغية حول طفل صغير يعشق دمى القراقوز التي يصنعها والده ليقدم بها أعمالا مسرحية للأطفال، إلا أن حظه التعس يلاحقه في كل مكان، إلى أن يحرمه والده من هذه الدمى ويدعوه للتفرغ للدراسة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024