أثار فيديو كليب «أيام» للمرحومة فقيدة الطرب العربي وردة الجزائرية ضجة في الوسط الفني والجماهيري، الشيء الذي ولّد الفضول لدى عشاق أميرة الطرب للاستمتاع بآخر أغانيها التي رحلت دون أن تكمل مشروع تجسيدها في كليب.
استغل محبو وردة الجزائرية كل الفرص المتاحة لاكتشاف أول كليب لها أخذ بزمامه بلدها وابنها المنتج رياض قصري للعزم على إخراجه إلى النور والتأكيد على بقاء هذا الهرم الفني حيا في القلوب.
قادنا الفضول إلى فوروم جريدة «المجاهد» للتمتع بصوت وردة القوي، وكليب «أيام»، تنتابك قشعريرة وأنت تسمع الكلمات وأداء أميرة الطرب، والمعروف أن الكليب يزيد في قوة تأثير الأغنية، لكن للأسف هذا ما لم نشعر به في هذا العمل الفني، حيث تجد الكلمات أقوى من الصور، خاصة بأسلوب المزج بين الصور الحقيقية ونظيرتها من رسومات متحركة تجسد شخص الهرم وردة الجزائرية، التي نؤكد على مكانتها الكبيرة التي تستحق أحدث التكنولوجيات والإبداعات..
وقد كانت حجة اعتماد الرسومات في هذا الكليب، حسب ما أدلى به نجلها رياض، هي الوقوف عند رغبة أمه التي اقترحت هذه الفكرة، بعد أن أجل تصوير المشاهد التي تخصها في الكليب، بعد أن كان من المفترض تجسيدها في ٥ ماي من العام الفارط، ولأسباب صحية حدد شهر جوان للتصوير، لكن شاءت الأقدار أن ترحل دون ذلك.
وبعيدا على النقد أو الانتقاص من قيمة العمل الفني، الذي يبقى بالدرجة الأولى شرفا للثقافة الجزائرية التي تزخر بطاقات شابة بإمكانها التعامل مع كبار الفنانين وأهرام الطرب، نجد بعض التفاوت بين الكلمات والكليب، الذي قتل العاطفة التي دخل بها المشاهد.
لنخلص في الأخير بالقول الثقافة أسمى من التجارة وصنع المال والجاه، ولو على حساب أسماء صنعت مجدها وخدمت هويتها من خلال الفن الراقي الفارض نفسه في المحافل الدولية والعالمية.
وردة برسم متحرك في كليب «أيام»
هرم يستحق أحدث أساليب التصوير..
سميرة لخذاري

شوهد:802 مرة