حرم من التتويج بـ ''الميكروفون الذهبي''

«حرّيق» يظفر بتلحين كويتي لكلمات جزائرية بتونس

سميرة لخذاري

أتى مهرجان الأغنية العربية بتونس بثماره على الجزائر، حيث تمكن الفنان عبد الكريم فيصل حريق من الظفر بعرض من الملحن محمد رويشد شقيق المطرب الكبير الكويتي عبد الله رويشد، الذي أراد إنتاج أغنية بكلمات جزائرية وتلحين كويتي موسومة بـ''حالي مثل حال أيوب في صبره''، حسب ما أكده ذات الفنان الصاعد لـ «الشعب».

وقد اعتبر حريق، حسب تصريحه لـ''الشعب''، مشاركته في مهرجان الأغنية العربية فأل خير عليه، حيث تمكن من دخول عالم الفن العربي من بابه العريض، إضافة إلى احتكاكه مع فنانين قدموا من ١٣ دولة بما يمكنه من الانفتاح على الآخر والخروج من القوقعة التي تضر باسمه وفنه بالدرجة الأولى، ومن جانب آخر تعد خطوة ايجابية للثقافة الجزائرية، من خلال تحقيق تبادل وتمازج فعلي مجسد على أرض الواقع في إنتاج مشترك بين الجزائر وبلد آخر، وهنا يتم الوصول إلى النتائج الايجابية المرجوة من مثل هذه التظاهرات الكبرى.
وبالحديث عن النتائج المرجوة من كبرى التظاهرات والمعارض الدولية، يمكننا القول من خلال المقترح الذي تحصل عليه فناننا عبد الكريم فيصل حريق، أن هذه الفعاليات استطاعت أن تخرج من سلبيتها، حيث كانت محصورة في كلمة اسمها ''المناسباتية''، لتموت بمجرد انقضاء مدتها، حالها حال المعارض الدولية للكتاب، التي ينتظر منها الظفر بأكبر اتفاقيات وشراكات بين دور النشر في مجال بيع حقوق التأليف، إلا أن مهرجان الأغنية العربية في دورته هذه بتونس، تمكن من خلاله الفنان الجزائري الشاب عبد الكريم حريق من ضمان مواصلة نتائجه بعد انقضاء مدته، من خلال تجسيد واقعي لأغنية بكلمات جزائرية وتلحين خليجي، الشيء الذي يدخل ذات الفنان بوابة الفن العربي، ويفتح المجال للهجة الجزائرية للتداول وفرض نفسها في السوق الخليجية.
أما عن مشاركة حريق في مهرجان الأغنية العربية، فقد أكد الفنان لـ''الشعب'' أنها جاءت بعد انتقاء اسمه من طرف لجنة تحكيم جزائرية على رأسها قويدر بوزيان، التي اختارت اسمه ليكون ضمن قائمة المشاركين في هذه التظاهرة العربية بأغنية ''جاوني'' كلماتها تعود إلى كبير الفن الوهراني عبد القادر الخالدي رحمه الله وتلحين باي بكاي، لتأتي مشاركته في قائمة تحوي بالإضافة إلى اسمه ١٣ متنافسا من ١٣ دولة عربية سعيا للظفر بـ «الميكروفون الذهبي».
وقد تأسف الفنان الجزائري حريق لغياب ثقافة الإفشاء المطلق على شروط المسابقة من قبل إتحاد الدول العربية، مؤكدا في هذا الشأن لـ''الشعب'' أنه أخذ بعين الاعتبار في مشاركته الشروط التي أعلن عنها من تونس، والتي مفادها أداء أغنية تراثية محضة، حيث ان كل مشارك يأتي بزاد يحمل موروث بلده في حلة وأغنية جديدة، الشيء الذي عمل به عبد الكريم، حيث اختار كلمات للمرحوم عبد القادر الخالدي وتجسيدها في أغنية جديدة بألحان جديدة.
وسارت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أنه ورغم الأداء الرائع الذي أداه حريق، بشهادة محمد شلوش من جهة كأحد الحاضرين في التظاهرة، وبشهادة أحد أعضاء لجنة التحكيم، الذي كشف للفنان الجزائري بتصدر اسمه للقائمة كأحسن صوت وأحسن كلمات، حسب ما أكده عبد الكريم لـ''الشعب''، إلا أن الثغرة التي حالت دون ظفره بـ ''الميكروفون الذهبي'' هي عودة الكلمات الى عبد القادر الخالدي وهو متوفى، الشيء الذي أسقط شرط عصرية الأغنية، الذي لم يكن، حسبه، على دراية به قبل المهرجان، ومن جانب آخر اعتبر ذات الفنان أن إتحاد الدول العربية، حسب الأغاني المؤداة في التظاهرة حصر التراث العربي في الفن المشرقي فحسب، في حين أن رقعته تتربع على كامل القطر العربي .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024