٢٠٠ طالب يتابعونها بمركز التعليم المكثف للغات

إقبال متزايد على تعلم اللغات بجامعة الجزائر

استطلاع: فنيدس بن بلة

إقبال متزايد من الطلبة على تعلم اللغات الشرقية وبالخصوص التركية لأسباب تتعلق بالروابط القوية بين الجزائر وتركيا حسب ما رصدته ''الشعب'' على هامش حفل منح الدكتوراه الفخرية لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالجامعة المركزية عقب زيارته الأخيرة إلى الجزائر.

وحسب المعطيات التي استقيناها من عين المكان، فإن هناك علاقات راسخة بين جامعتي البلدين يحرص من خلالها على زيادة تبادل الدفعات لتعلم اللغتين العربية والتركية في زمن يتسم بعولمة زاحفة تمثل فيها اللغة أداة اتصال وتواصل لا تقدّر بثمن.
 في هذا الإطار، أكد الدكتور صابر شريف خالد، مدير مركز التعليم المكثف للغات التابع لجامعة الجزائر لـ «الشعب»:  «هناك اهتمام غير مسبوق من الطلبة الجزائريين وعموم الناس بتعلم اللغات التركية واللغات الأخرى وسط زحف العولمة».
   في هذا التحول تجاوب مركز التعليم المكثف للغات بجامعة الجزائر ٢ مع الطلب الطلابي المتزايد في تعلم اللغات بفتح فروع لتدريس ١٢ لغة ممثلة في اليابانية، الكورية، الألمانية، الاسبانية، الايطالية، الروسية، الفرنسية، الانجليزية، السويدية، التركية بشقيها القديم والحديث والهوسة .
وعن عدد الدارسين للغات الأجنبية، ذكر الدكتور صابر أنه في حدود ٢٠٠ طالب لمختلف الأصناف منهم طلبة جزائريين وأجانب إضافة إلى مربي تعليم اللغة العربية المكثفة للطلبة الأتراك على مستوى الجزائر العاصمة وعددهم ٢٠ طالبا. وتقدم لهؤلاء دروسا تمكنهم من الاندماج في فروع مختلفة بالجامعة من قسم الشريعة، علم النفس واللغة الانجليزية.
مع العلم أن مركز التعليم المكثف للغات يتواجد بملحقة بني مسوس التابعة لجامعة الجزائر٢ وأنشئ خلال السنة الجامعية ٢٠١١  / ٢٠١٢  وهو بصدد تكوين الدفعة الـ ٠٥ من الطلبة بمختلف اللغات.
   من جهتهم، أبدى الطلبة في تصريحاتهم لـ «الشعب» ارتياحهم لتعلم اللغات ولا سيما التركية، قائلين أن المركز يتوفر على موارد بشرية من أساتذة ومكونين ووسائل بيداغوجية وتكنولوجية تساعد على تلقين دروس تعلم اللغات بأريح منهجية وأكثرها فعالية وفاعلية.
وقالت لنا الطالبة بن دحمان حفيظة، سنة أولى في تعلم اللغة التركية، أنها مرتاحة لهذا التوجه الذي اختارته ضمن مجموعة من زملائها يتلقون تعليما مكثفا عبر فوجين يضم كل واحد ٢٥ طالبا، كلهم عزما على التحكم في استعمال التركية وإتقانها دون عناء.
 وذكرت بن دحمان أن تدريس اللغة التركية الذي يتولاه أستاذ تركي غايته إحداث التواصل مع تركيا التي ظلت على الدوام على علاقة متميزة مع الجزائر. وهذا البلد الذي تلتقي فيه حضارة الشرق والغرب وتتعايش فيه الأصالة والحداثة جدير بالتعرف عليه وتعلم لغته التي تشكل مصدر قوته وازدهاره وتمايزه وخصوصيته في عولمة يتحتم عليها احترام التنوع الثقافي الذي تشكل اللغة قلبه النابض وروحه.
 من جهتها، ذكرت الطالبة صابر شريف رميسة لـ «الشعب» أن تركيا بلد تربطه علاقات راسخة مع الجزائر وتتقاسم معها التاريخ والثقافة. وتعلم اللغة التركية يدرج في مسعى التعرف على هذا البلد الذي يبني تجربة الديمقراطية على طريقته ويقتحم نادي الدول الناشئة بتحد يضرب به المثل في النمو والبناء.
ويرى الطالب ناصر عمر أن تعلم اللغة التركية تزيد الجامعي تحصيلا ثقافيا علميا، توسع مداركه المعرفية وتفتح أمامه مجالات التشغيل لدى المؤسسات التركية بالخصوص التي تنشط بالجزائر انفراديا أو عبر مشاريع الشراكة الإستراتيجية في قطاعات النسيج والفولاذ والغاز والقائمة مفتوحة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024