رئيس نقابة الفنانين السابق بأدرار لـ«الشعب»:

مادامت الرؤية حول مفهوم الثقافة والفنان مختلفة تبقى الروافد المعتمدة لا ثمار لها

حاوره من ادرار: فاتح عقيدي

@   بمناسبة يوم الثامن جوان ـ عيد الفنان ـ استوقفنا أحمد نيكلو، نقيب سابق للفنانين الجزائريين بولاية أدرار، كاتب وشاعر وسيناريست، كاتب جمعية الأبحاث والدراسات التاريخية بأدرار، مهتم بالشأن الثقافي، وصاحب مسار كبير مع الفن والفنانين، نيكلو من كبار المهتمين بالشأن الثقافي في ولاية ادرار، الذي غاص مع «الشعب» في واقع الثقافة والفنان في الجنوب
الشعب: أستاذ أحمد ماذا يمثل لكم يوم الثامن جوان؟
أحمد نيكلو: من الناحية النظرية هو دعامة تخدم الفن والفنانين، لكن طريقة احياء هذا اليوم ما زالت شكلية لم تخرج عن نطاق التهريج والتكريمات اللامعيارية بطريقة لم تجد بعد طريقها إلى التكفل الفعلي بالفنانين وانشغالاتهم ومصالحهم المادية والمعنوية.
@@ لماذا في نظركم؟
@ لعدة اسباب منها ضعف الاداء لبعض القائمين على الشأن الثقافي، واعتبارهم أن هذا اليوم ـ الثامن جوان من كل سنة ـ جاء للتكريمات والمنح والهدايا، جعلوه اشبه ما يكون بزيارة مريض طريح فراشه على طريقة زوروني كل سنة مرة. منها أيضا غياب قانون أساسي للفنان يكفل له ماله وما عليه.
@@ وهل ترون أن اصدار قانون أساسي للفنان أو تشريع له وما شابه ذلك سيأتي لا محال؟
@ مطالبنا بتشريعات للفنان ربما لم تكن قوية وجادة او ربما لم تكتمل بعد اطرها القانونية وصبغتها الرسمية، مع ان هذا المطلب قديم جدا. الجزائريون من الاوائل الذين رفعوا مطلبهم الى المعهد الدولي للمسرح عام ١٩٦٢، بل وركزوا فيه على استخدام الفن لصالح السلم والتسامح، ذكرت  هذا التاريخ مثلا لأوضح أنه لا مجال للتخوف.
النقابة الوطنية للفنانين الجزائريين في عهدة العيدوني اعمر كان مطلبها الرئيسي القانون الأساسي للفنان...
لكن هل دعمت المطالب بالمؤسسات الرسمية الاكثر تقربا من الوزارة الوصية وذات العلاقة المباشرة مع الفنانين والتي هي أكثر انتشارا عبر الوطن. حدث العكس تماما، اذ استغل البعض منهم هذا الفراغ وذهب الى معاملة الفن والفنانين حسب اهوائهم ينظرون للفن والفنانين كما يحلو لهم.
@@ يرى بعض القائمين على الشأن الثقافي أن النقص في حقوق الفنان هو أمر خارج عن نطاقهم، ما تعليقك؟
@ لا اعتقد ذلك لان وزارة الثقافة الحالية انعشت القطاع باستحداث يوم وطني للفنان وانشاء مجلس وطني للفنون والآداب ومحافظات محلية للفنون والثقافات الشعبية، ناهيك عن العدد الهائل للمهرجانات والأيام الثقافية والمهرجانات ذات الاحجام الكبيرة، كلها روافد كانت كفيلة بتفعيل الوسط الثقافي العام لصالح الفن والفنانين، حتى في غياب قانون اساسي للفنان لكن ما دام الكثير منا يرى مفهوم الثقافة في وادي ومفهوم الفنان في وادي آخر فلن نجني ثمار تلك الروافد.
@@ بكل صراحة كيف ترى واقع وآفاق الثقافة بولاية أدرار؟
@ إن الجزائر بعمق تاريخها وتنوعها  العرقي العربي الأمازيغي وبعدها الديني الإسلامي هي من الدول القلائل التي تحتفظ بمكنوز ثقافي تراهن عليه المنظمات الدولية في ارساء دعامة الانسانية بمفهومها العالمي، وادرار كجزء لا يتجزأ من هذا الوطن هي كذلك وهذا هو الافاق في نظري، اما الواقع فاوجه من خلاله دعوة للوزارة الوصية، ان تنظم الاحتفالات الرسمية لعيدي الاستقلال والشباب لهذه السنة بولاية ادرار لترى ان التنوع الثقافي بهذه الولاية ومجهودات الفنانين بها عطاء منقطع النظير تستطيع ان تراهن عليه دوليا، اما الحلم الذي يتطلع له الفنانون بولاية ادرار فهو الانشغال المتنوع للفنانين والشعراء والفنانين التشكيليين والمسرحيين وغيرهم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024