خمسون سنة من محاكاة الفرشاة والألوان و قلم الرصاص، هي رحلة طويلة غنية بالعمل على الذات، و الدفع بالموهبة و الإبداع إلى ابعد الحدود، رحلة جسدت بعض من محطاته الفنان التشكيلي عكاشة طالبي من خلال المعرض الفني الذي يحتضنه مند بداية الأسبوع و إلى 26 أوت الجاري رواق محمد راسم بالعاصمة.
المعرض الذي أراد من خلاله عكاشة طالبي أن يقاسم الجمهور و هواة الفن التشكيلي ،مقدما نبذة عن مساره الفني الذي يمتد من 1967 الى2017 و الذي عبر عنه في تصريح لـ» الشعب» قائلا: « هي مجموعة من حوالي 100 لوحة و رسم و بور تري، أردت من خلالها تقديم كرونولوجيا لنصف قرن من الأعمال، ومحطات مختلفة من مشوار فني لم يكن سهلا بل مليء بالتحديات
و العمل الدءوب والتعلم من خبرات الذين سبقوا و التأثر بأعمالهم و مواهبهم».
المعرض باختلاف لوحاته و مواضيعها هو رجوع على الأحداث والمحطات التي عايشها الفنان خلال نصف قرن من الزمن ، والتي كانت غنية بالتكوين والعمل على تحسين موهبته وتميزها, وكذا احتكاكه بخبرة من سبقوه من الفنانين الجزائريين الكبار.
ويرى طالبي ، أن معرضه مناسبة لتوجيه نداء عاجل للقائمين على الثقافة والفن و مطالبتهم بالسهر على «التعريف بالفنانين الجزائريين في مجال الفن التشكيلي و التعريف بمواهبهم و أعمالهم داخل وخارج البلاد دو ن تميز او استثناء أو إقصاء»، داعيا أيضا الفنانين الشباب إلى الكد و المثابرة من أجل و ضع بصماتهم والتميز بأعمالهم وأسمائهم في الوسط الفني».