''أندلسيات الجزائر'' تعيد طلّتها على عشّاق الفن الأصيل بـ ''ابن خلدون''

اختارت مؤسسة فنون وثقافة الفن الأندلسي لافتتاح موسم الصيف، رغبة منها في الحفاظ على الموروث الموسيقي الجزائري، حيث أمتع الفنان نصر الدين شاولي والجمعية الموسيقية الموصلية عشاق النوبة في أولى سهرات ''أندلسيات الجزائر'' بقاعة ابن خلدون، لتستمر التظاهرة إلى ٢٩ من الشهر الحالي.
حملت ''أندلسيات الجزائر'' التي دأبت ذات المؤسسة الثقافية على تنظيمها والتي تطفئ هذا الموسم شمعتها العاشرة شعار ''نوبة في خمسينية الجزائر''، والتي تندرج  في سياق التظاهرات التي تسعى ''فنون وثقافة'' على إدراجها منذ نشأتها كتقليد تقوم عليه شبكة البرامج الفنية التي تعكف على تنظيمها على مدار السنة.
بعد نسيم الشعبي وعالم هذا النوع الموسيقي الجزائري العريق، ارتأت مؤسسة فنون وثقافة أن تفتتح موسم الصيف بتنظيم أمسيات للفن الأندلسي الأصيل، قصد استكمال دورها في الإلمام والوقوف عند كل المحطات الفنية التي تعنى بتراثنا الأصيل، خاصة وأنّ الفن الأندلسي يدخل في خانة الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية التي تعود جذورها التاريخية للتواجد العربي في الأندلس في القرن الثامن الميلادي، والذي حملته شعوب هذه المناطق إلى شمال إفريقيا خلال موجات الهجرة التي تمت بعد سقوط الحضارة العربية بالأندلس.
ويعود الفضل في إحداث هذا اللون الفني إلى الأستاذ زروق مقداد وتلميذيه عبد الرزاق فخارجي وأحمد سري، وتوالت بعدهم المدارس والجمعيات التي ألقيت على كاهلها مهمة الحفاظ على هذا الموروث الموسيقي الكلاسيكي الجزائري لأنّه أصبح يمثل الموسيقى الوطنية للبلاد.
وبهذا ظلّت ومازالت مؤسسة فنون وثقافة تبادر على عقد مواعيدها لتنشيط قاعة ابن خلدون بالسهرات الفنية التي تبرز أهمية التراث الفني الجزائري، حيث يشارك في إحياء الطبعة العاشرة من هذه التظاهرة الثقافية مجموعة من الفرق والمدارس الموسيقية المتواجدة بالعاصمة وخارجها منها جمعية نسيم الأندلس، جمعية السندسية، جمعية الفنون الجميلة، الجمعية الموسيقية الأدبية، جمعية الانشراح والغرناطية، إضافة إلى عدد من الأصوات البارزة في عالم الأغنية الأندلسية أمثال زكية قارة تركي وغيرها.