تتواصل فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب الذي يعد من التظاهرات الثقافية المهمة في الجزائر، التي دأب المشهد الثقافي على احتوائها في السنوات الأخيرة، خاصة وأنها استطاعت أن تكسر الروتين المعتمد في باقي الفعاليات والمهرجانات، من خلال فتح بعض الفضاءات التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين على غرار المترو.
فقد دشنت هذه الدورة الجديدة من هذه التظاهرة السنوية بمحطة مترو البريد المركزي بمعرض للفن التشكيلي يحمل عنوان ''الأدب الجزائري: بهاء الأصوات ''، الذي جاء تكريما لعشر أديبات جزائريات قدمن الكثير وشرفن الثقافة الجزائرية داخل وخارج رقعتها الجغرافية، ويتعلق الأمر بكل من طاووس عمروش، آسيا جبار، وزهور ونيسي، ويمينة مشاكرة، وجميلة زنير ومليكه مقدم، ومايسة باي، وزوليخة سعودي، وأحلام مستغانمي، ويتواصل هذا المعرض طيلة أيام المهرجان بمختلف محطات مترو العاصمة.
ومن بين النشاطات الأخرى لهذا المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب ندوة بعنوان '' ٣ أيام للتاريخ من ١٤ إلى ١٦ جوان من تنشيط جامعيين وأدباء و شخصيات ثورية للحديث عن العلاقة بين التاريخ والأدب.
وتوازيا مع الأنشطة المذكورة ستنظم هذه الدورة المهداة الى روح الأديبة والطبيبة النفسانية يمينة مشاكرة التي وافتها المنية في ١٩ ماي الماضي لقاءات يومية حول مؤلفين بحضور أسماء كبيرة في الأدب الجزائري والأجنبي على غرار الجزائريين أنور بن مالك ومايسة باي والسوري خالف خليفة والأمريكي دوغلاس كينيدي والتركي عسلي أردوغان والغابوني جانيس اوتسيمي.
وإلى جانب هذا الزخم من الأنشطة الأدبية والفكرية، أفرد المنظمون برنامجا لعرض مسرحيات وإقامة حفلات فنية في السهرات طيلة مدة المهرجان بساحة رياض الفتح بمشاركة فنانين جزائريين وأجانب. كما تنظم لفائدة الفئات الشابة ورشات للرسم وجلسات للاستماع للحكايات من سرد الرواة.
