المخـرج عمـار محسـن لـ «الشعب»

نقص الإنتاج التلفزيوني تسبب في نـزوح المشـاهـد إلى الفضـائيـات الأجنبية

أجرت الحوار: ضاوية تولايت

عمار محسن مخرج لامع و موهوب، ألف واخرج عدة مسرحيات بمسرح قسنطينة ، وعدة أفلام ومسلسلات وأشرطة وثائقية تلفزيونية، على رأسها ''جحا'' الذي حشد جمهورا كبيرا في هذا الحوار مع «الشعب» يكشف المخرج عن مساره المهني، وانتاجاته الجديدة والقديمة و في السينما الجزائرية عموما.

@ الشعــب: في كلمات مختصرة، هل لكم ان تحدثونا على هذا المسلسل الجديد ؟
@@ عمار محسن : حومة فيكسيو'' يتكون من ٣٠ حلقة، استغرق تصويره شهرا في مستغانم و٢٠ يوما في العاصمة، وقد عمدت الى جمع ممثلين من مختلف الولايات ،حيث أدى الأدوار الرئيسية كل من شافية بودراع، نوال زعتر ،علاوة زرماني ،باديس فضلاء، شقراني،إلى جانب عدة وجوه قاموا بادوار ثانوية من ولاية مستغانم ووهران،و تقريبا شارك فيه حوالي ٦٠ ممثلا.
الجانب الايجابي في هذا الإنتاج هو أننا مزجنا بين ممثلين كبار ومبتدئين، و هذه أول تجربة لنا مع شركة الإنتاج ''الجزائر دوت كوم'' التي وفر لنا مسؤولها احمد درويش العديد من الإمكانيات لإنجاح العمل،و أتمنى ان يلقى المسلسل صدى لدى الجمهور الجزائري.
@ وبخصوص مواضيع المسلسل ؟
@@ المواضيع جاءت في طابع فكاهي، والفكاهة لم تكن بالحركات العشوائية غير المتزنة التي أصبحت تستعمل في المسلسلات مؤخرا، وإنما مبنية على الكلمة الهادفة، كما أن قصة المسلسل لاول مرة تعرض في التلفزيون الجزائري، و يتكلم عن الوسائل التكنولوجيا الحديثة التي في بعض الاحيان تعود بالفائدة ولكن في مرات اخرى لها سلبياتها وتخلق مشاكل للمواطن.
@ استعنتم بممثلين من مختلف الولايات، ما سر ذلك؟
@@ أحاول استدعاء جميع الممثلين من الشرق، الصحراء، والغرب، ولا اعتمد على الممثلين القاطنين بالعاصمة فحسب، وكوني ممثلا سابقا احس بما يشعر به الممثل، لما لا تكون لديه فرصة للتمثيل فيحس نفسه انه محقور ،و للأسف فان المنتوج الجزائري قليل و لا نراه تقريبا الا في رمضان ، فمعظم الممثلين ماعدا في الجزائر العاصمة يشتغلون مرة أو مرتين في العام، في الوقت الذي يبقى القاطنون بعيدا عن العاصمة احيانا منسيون ، لذا أنا أفضل جمع الممثلين لتكون لهم نفس فرصة التمثيل، فالبعض منهم لا نتذكرهم إلا يوم وفاتهم وهذا شيء مؤسف ،و أنا شخصيا أتمنى ان نتذكرهم يوميا و نفكر فيهم وهم احياء.
@  مـــا تقييمــــك للسينمـــا الجزائريــة ومنتوجنا التلفزيوني؟
@@ بكل صراحة هناك نقص في كمية الافلام بالجزائر،وذلك راجع لعدة أسباب، فالمنتوج السينمائي ضعيف، ومعظم الافلام التي نراها هي من انتاج شباب مغتربين ويتم عرضها في بلدان أجنبية و ليس بالجزائر .
اما بخصوص الانتاج التلفزيوني فهو كذلك للأسف ناقص ولا نراه هو الاخر الا في شهر رمضان ، وغائب على مدار السنة، ما يجعل المتفرج يتوجه الى القنوات الاجنبية الاخرى، و لتدارك هذا النقص فان التلفزة تلجأ الى عرض الافلام القديمة ،ولهذا فانا ادعوا الى وضع سياسة للعمل و الإنتاج خلال السنةئ ليس فقط في رمضان الذي يحدث فيه تسابق بين المنتجين الذين يهملون النوعية بل يبحثون فقط عن ربح الاموال ،ما يجعل الانتاج تكثر فيه الاخطاء و الغلطات و اتمنى على المشرفين في الانتاج العمل اكثر لفائدة المتفرج و الفنان.
@ كيف ترون نوعية الانتاج الجزائري في وقتنا الراهن ؟
@@ اظن ان الانتاج في الوقت الراهن طرأت عليه الكثير من المتغيرات خاصة ونحن في عهد السرعة ،ففي الماضي كنا نأخذ سنة لانتاج فيلم رمضاني ونحرص على التمثيل الجيد والديكور والمواضيع ، اما حاليا فعكس ذلك.
صراحة، بعض المنتجين والمخرجين يتوجهون للسهولة، فالمهم بالنسبة لهم التوزيع فقط،ئمهمشين بذلك المواضيع التي تهم المجتمع، همهم الوحيد السرعة والاستفادة من الأموال ويتناسون الجانب الفني، ما يجعل بعض الفنانين يفضلون العزلة واعتزال التمثيل نتيجة هذا الوضع المزري، فالفنان حساس ولا يحب العمل بهذه الطريقة، لذا على المسؤولين توفير ظروف وشروط مريحة لهذه الشريحة للابداع فهم يشغلون في ظروف صعبة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024