في ظل دخول فضائيات خاصة بالسمعي البصري

هل تنجح الدراما الجزائرية عبر شاشاتنا الوطنية في صنع التميز

هدى بوعطيح

يسيطر الانتاج الوطني خلال الشهر الفضيل على البرنامج الذي سطّره التلفزيون الجزائري، والذي يظهر اجتياحا كبيرا للدراما الجزائرية وتنوّعها، حيث تسابق المخرجون لإنتاج أعمال خاصة بشهر رمضان، لتكون الغلبة للأفضل في ظل التنافس الشديد الذي تعوّدنا عليه من قبلهم لأجل الظفر بدقائق على القنوات الوطنية.

المشاهد الجزائري يكون على مدار الشهر الكريم على موعد مع عدد من المسلسلات الوطنية، التي يشارك فيها ألمع نجوم الفن الجزائري، أمثال بهية راشدي، محمد عجايمي، فريدة صابونجي، رانيا سيروتي، حميد عاشوري، شافية بوذراع، عنتر هلال، بيونة وآخرون..كانوا جنبا إلى جنب مع مخرجين رفعوا التحدي لمجابهة المنافسة القوية في ظل الانفتاح على السمعي البصري، وميلاد فضائيات جزائرية أعلنت بدورها عن برنامج ثري، دون الحديث عن الفضائيات العربية التي تمكّنت من تحويل وجهة المشاهد الجزائري، وجعلته يبحث عن الدراما المصرية أو السورية وحتى الخليجية، التي تمكّنت من فرض سيطرتها ضمن الدراما العربية ككل.حديثنا هنا عن البرنامج الثري الذي أعلن عنه المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري السيد توفيق خلادي، والذي أكّد أنّ الانتاج الوطني يحتل ٨٥ بالمائة من البرنامج، غير أنّ الإشكال ليس في الكم وإنما في النوعية، حيث يبحث المشاهد عن أجود الأعمال وليس أكثرها، فهل سيحقّق التلفزيون الجزائري ببرنامجه الثري فعلا، قفزة نوعية خلال الشهر الفضيل لهذه السنة، أم أنّ الحكاية تكمن بالنسبة للقائمين على هذه المؤسسة التلفزيونية في الكم وفقط..الأيام ستثبت ذلك وللحديث بقية.
وفي هذا أردنا أن نطلع المشاهد على بعض المسلسلات الدرامية والسلسلات الفكاهية التي ستبثّ طيلة الشهر الفضيل على قنواتنا الوطنية.
''أسرار الماضي''
تطلّ الفنانة بهية راشدي التي عوّدتنا على أحسن المسلسلات، إلى جانب نادية سيروتي، رضا لغواطي في مسلسل من ٣٠ حلقة، بعنوان ''أسرار الماضي '' والذي تدور أحداثه حول قصص مختلفة مرتبطة بعضها ببعض، ويتمثل محورها الأساسي في الحدث المأساوي الذي عاشته غنية في شبابها. مدة المسلسل ٤٥ دقيقة.
''نور الفجر''
يجمع المسلسل ذو الـ ٣٠ حلقة، مدة كل واحدة منها ٤٥ دقيقة نخبة من كبار الفنانين أمثال بهية راشدي، محمد عجايمي، نضال، حسان زراري ومروان منيع. يروي قصة الأخوين علاوة ولخضر وعائلتهما المقيمتان في بيت واحد في جو هادئ، لكن نشوب صراع بين ابني الأخوين مروان واسكندر يؤدي بالعائلتين إلى صعوبة التعايش ثم الافتراق.
''يا الماشي فالليل''
دراما اجتماعية تراجيدية، أبطالها عائلة جزائرية متكونة من زوجين ناجحين في حياتهم الزوجية، ويعيشان في سعادة تامة ورفاهية، بفضل عمل نزيم كرئيس شركة التصدير والاستيراد.
''اخف لهنا''
القصة تتناول حكاية شخص بطال، من واجبه إعالة أسرته التي تتكون من زوجته وأولاده، لكن عدم قدرته على تحقيق ذلك أدى بوالد زوجته إلى التدخل وتهديده بأخذ ابنته وأحفاده.
وإلى جانب ذلك، برمج التلفزيون الجزائري سلسلات فكاهية، جمعت أيضا نخبة من أبطال الفكاهة والكوميديا، من بينها:
''طاكسي وخلاص''
سلسلة فكاهية مدة كل حلقة ١٥ دقيقة، تعالج يوميات سائقي سيارات الأجرة مع زبائنهم بمختلف شرائحهم ومستوياتهم، بطولة حميد عاشوري، فريدة كريم، مدني نعمون..
''دار البهجة''
تحكي في ١٣ حلقة يوميات قاطني وساكني ''دار البهجة'' نموذج للأحياء الشعبية، أربعة أصدقاء من الحي يبحثون عن مستقبل لهم ولحياتهم  بعيدا عن الكسل والبطالة، يقررون يوما النجاح في حياته، بمغادرة وطنهم خفية، البطولة لبيونة.
''دار الجيران''
تتناول السلسلة في ٣٠ حلقة وفي قالب فكاهي مواضع اجتماعية مختلفة، يعيشها المواطن الجزائري، وتعتمد في نسقها على الحوار البسيط الشعبي.
كل حلقة منفصلة عن الأخرى، وتعالج موضوعا خاصا بها، كما تحمل مشكلة اجتماعية وتحاول حلها، وقائع السلسة تدور في عمارة تجمع عدة عائلات كل واحدة لها مزاجها الخاص.
''مغامرات عيوني''
تدور أحداث القصة في قرية بسيطة أهلها متواضعون وبسطاء، محافظون على العادات والتقاليد، بالرغم من الخلافات البسيطة التي قد تحدث بينهم أحيانا، إلاّ أنّهم متماسكون في الأوقات الصعبة كأنهم فرد واحد.
''أولاد الحومة''
تتعرض بطريقة هزلية إلى مواضيع مختلفة لها علاقة بكل ما هو تكنولوجيا الاتصال، السلسلة تجمع بدورها نجوم الفن الجزائري أمثال شافية بوذراع، علاوة زرماني، نوال زعتر، حمزة فغولي وباديس فضلاء.
''سي والو''
يعود الفنان الكوميدي عنتر هلال إلى جمهوره عبر سلسلة ''سي والو''، والتي تتناول مواضيع مستوحاة من الحياة اليومية للجزائريين، ''سي والو'' الشخصية الرئيسية تواجه مشاهد طريفة ومضحكة.
''ديدين ملك الهامبورغر ٢''
يلتقي الفنان الكوميدي كمال بوعكاز جمهوره في هذه السسلة التي تتطرق بدورها للحيات العامة للجزائريين، والذي تدور أحداثه داخل مطعم تجمع صاحبه بأشخاص متعددين بحكاياتهم.
هذه إطلالة فقط على البرنامج الثري للتلفزيون الجزائري، إلى جانب أعمال أخرى لن يتسن لنا الحديث عنها كلها منها: ''حكايات النساء''، ''أخام أدام زيان ٣''، ''جارتي''، ''حريروش''، ''دا مقران''، ''قراري''، إلى جانب الكاميرا الخفية: ''رمضان والضحك''، ''كاميرا كاشي جابت الغاشي''، ''وسّع بالك''، وبرامج ترفيهية ''حكايتك حكاية''، ''بشاشة''، ''كوميديا فن''، ''لمة رمضان'' و''ذكرى وضحكة''، فضلا عن المنوعات والحفلات الموسيقية وبرامج للأطفال. ويبقى المشاهد الجزائري في الأخير هو الحكم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024