الشاعرة عقيلة زلاقي لـ«الشعب” :

الكتابة لحظة صديقة تغذيها الموهبة والتحكم في اللغة

أجرت الحوار: حبيبة غريب

«فصوص الرمان» أول تجربة نشر تلي في انتظار البقية

لم تمنعها مسيرة سياسية حافلة دامت لأكثر من 40 سنة، ولا انشغالاتها المتعددة من الكتابة و الإبداع و هاهي اليوم الشاعرة  رزيقة  زلاقي تقتحم لأول مرة عالم الإصدار والنشر، بمجموعة شعرية تعود نصوصها إلى ثمانينات القرن الماضي، عنونتها: “فصوص الرمان”، وأرادتها أن تكون فاتحة لتجربة جديدة، تبرز من خلالها موهبتها مع الكتابة، التي تعتبرها “لحظة صديقة” والتي حدثتنا عنها في هذا الحوار:

-  الشعب: لماذا عنوان فصوص الرمان:
 الشاعرة عقيلة زلاقي: فصوف الرمان هو ديوان شعري صادر عن دار الأوطان وهو باكورة إنتاجي  يجمع كتابات قديمة جمعتها من كتاباتي الأولى في سنوات الثمانينيات، فضلت أن تكون هي التي تطبع أولا حتى لا أظلمها، أنا أحب كثيرا فاكهة الرمان و منذ طفولتي كان يحلو لي رؤية حبيبات الرمان بلونها القرمزي متراصة فيما بينها، وكتابي يضم 30 نصا موزعا على 133 صفحة، فهناك بعض القصائد في الشعر الحر و بعد القصائد في شعر التفعيلة.
- وماذا عن صورة الغلاف؟
 شاركت الإنتاج الفكري للمشروع مع أحد الفنانين المبدعين  وهو الفنان التشكيلي التونسي مهدي غلاب، الذي رسم لي لوحة الغلاف والحق يقال عندنا هنا في الجزائر فنانون مبدعون لا بأس بهم ولي فيهم الكثير من الأصدقاء لكنني قصدت الفنان التونسي لأنني أردت أن  أتحدى الحدود الجغرافية.
- ماذا يلهم الشاعرة عقيلة زلاقي ومن أين تستوحي مواضيع كتاباتك؟
 قصائدي مأخوذة من انشغالات المواطن، ليست موجهة إلى النخبة ولكنها إلى القارئ البسيط، انطلقت  دائما من الانتماء الوطني وهموم الشعب.
- ما هي مشاكل الإصدار والطبع التي قد تواجه الكاتب في أول محاولة نشر له؟
هناك عراقيل كثيرة ، تقف عقبة أمام الشاعر و المبدع، أولها الكلفة، فالشعراء ليسوا ميسوري الحال، ثم هناك مشكل التصحيح ففي غياب لجنة للقراءة ومراجعة النصوص غالبا ما يستلزم على الكاتب يصحح لنفسه قبل الطباعة، لكن تبقى دائما  في الكتاب أخطاء، ثم إن دور النشر لا تتكفل بالبيع والترويج للكتاب ليجد المؤلف نفسه في لقاءات التقديم أو البيع بالإمضاء، يبيع نصه بنفسه.
- ما هي الخطوات التي على الكاتب أن يقوم بها قبل خوض تجربة النشر؟
 لقد أقيمت دراسة أكاديمية لشعري قبل أن انتقل إلى النشر، فأنا حريصة على أن يكون إنتاجي الأدبي دوما  في المستوى، أنا أحب اللغة العربية والمفردة العربية وأحتار كثيرا من الناس الدين يطبعون في أية لغة بذيئة ويرتكبون أخطاء فادحة في اللغة ويقومون بنشر نصوصهم دون مراعاة هذه الأخطاء، فالكتابة لابد أن ترتكز على لغة صحيحة ورصيد مفردات لكن إذا لم تحضر الهواية  فلا جدوى من الكتابة، فهي “لحظة صديقة”، أيضا فقد  طلبوا مني أن تترجم نصوصي إلى الأمازيغية، لكن الترجمة لابد أن يقوم بها أناس مختصين في المجال.
- ما هي مشاريع المستقبلية؟
 أنا بصدد تحضير 6 مخطوطات في الشعر، إلى جانب مجموعة قصصية هامة جدت هي عبارة عن 10 قصص قصيرة موجهة إلى تلاميذ المتوسط تتناول مشاركة أطفال الثورة في مهمات ثورية دون أن يشعروا، وهي أيضا ترمز إلى جزء من سيرتي الذاتية، قصص يجد الكثير من أبناء جيلي الذين ساروا على نفس الدرب أنفسهم فيها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19477

العدد 19477

الأربعاء 22 ماي 2024
العدد 19476

العدد 19476

الأربعاء 22 ماي 2024
العدد 19475

العدد 19475

الإثنين 20 ماي 2024
العدد 19474

العدد 19474

الأحد 19 ماي 2024