تعود موسيقى الديوان إلى أحضان محبيها في العاصمة في طبعة جديدة من خلال موعد ثقافي تعوّد عليه الجمهور بساحة رياض الفتح، ليلج في دورته هذه المنتظر انطلاق فعالياتها بدءا من 27 سبتمبر الحالي قاعة ابن زيدون، بطبوع وأصوات يجمع بينها إيقاع يندرج في سجل موسيقى الديوان الموغلة في القدم بجذورها الافريقية.
ثلاث فرق أبت إلا وان ترفع من قيمة برنامج المهرجان الدولي لموسيقى الديوان، هي فرق ظفرت بالتتويج في نظير هذا العرس الثقافي الموسوم بصبغة وطنية في شهر جوان الفارط ببشار، تظاهرة شكلت فضاء تنافسيا لترشيح المشاركة الجزائرية في المهرجان الدولي، ويتعلق الامر بكل من فرقة «عمي ابراهيم»، هذه التسمية التي حملها فنانون يعرفون بـ«المقدمين» في ذات المدينة السالفة الذكر، ممن ساهموا في تكوين عديد المولعين بموسيقى الديوان.
والفرقة الثانية هي «اولاد بمبرا»، التي تسهم باسلوب اخر خاص بها في اطار موسيقى الديون، وهو ما يظهر جليا من خلال الجمهور العريض الذي ينتقل لمتابعة عروض الفرقة وسماع موسيقاها.
واعترافا لمجهوداتها التي قامت بها منذ 15 سنة، اختارت محافظة المهرجان فرقة «دادون غرداية» لامتاع الجمهور بيرت بطيء مميز في عالم هذا النوع الوسيقى الذي امتدت جذوره إلى خارج المنطقة المعروف بها، ليجد صدى له في الوسط الشباني .
أما المشاركة الدولية فقد تركتها محافظة العرس الثقافي برياض الفتح في علبة «أسرار المشاركة» لتجعل منها مفاجأة للمولعين والمحبين لموسيقى الديوان.