عضو نقابة الناشرين الجزائريين محمد مولـودي لــ«الشعـب»

نأسف لعدم إشراكنا في تنظيم صالون الكتاب

بومرداس: ز/ كمال

تأسف عضو النقابة الوطنية للناشرين الجزائريين ومدير دار الوعي محمد مولودي في اتصال مع جريدة «الشعب»، لعدم إشراك النقابة في عملية تنظيم الصالون الدولي للكتاب في طبعته الجديدة بصفتها شريكا اساسيا لإنجاح الحدث قائلا..اصحاب العرس غائبون..لا يعقل ان تحتضن الجزائر حدثا دوليا بذات الحجم دون استشارة اهل المهنة وهم الناشرون المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للناشرين الجزائريين.
وقال مدير دار الوعي للنشر، أن النقابة كانت دائما شريكا في الحدث الى جانب وزارة الثقافة من خلال المشاورات مع الفاعلين الأساسيين كالمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار شركة تنظيم المعارض، صفاكس وغيرها من  الأطراف التي تسعى الى انجاح هذه التظاهرة الدولية التي ستشرف الجزائر داخليا وخارجيا مثلما قال، وهذا على غرار باقي الدول كمصر مثلا وفرنسا اللتين تكون فيهما نقابة الناشرين دائما حاضرة وبفعالية في مثل هذه المواعيد بصفتها صاحبة الاختصاص ومن أهل المهنة التي بمقدورها تقديم الكثير من الاضافات خاصة من حيث استقبال ضيوف الجزائر وتوجيههم، وذكر مدير دار الوعي ان النقابة لعبت دور المدافع والمستمع لكافة الانشغالات والمشاكل المتعلقة بالناشرين وحقوق المؤلفين الحاضرين انطلاقا من التقارير والتوصيات التي سيتم رفعها طيلة ايام الصالون لمناقشتها ومحاولة ايجاد حلول لها ترضي جميع الاطراف.
كما دعا بالمناسبة الجهات الوصية الى ضرورة تدارك الوضع واشراك النقابة الوطنية لناشري الكتب في التظاهرة مؤكدا عن غياب كل اشكال التواصل مع الوزارة فيما يخص هذا الموضوع، على الرغم من اقتراب افتتاح الصالون الدولي للكتاب الأربعاء القادم، عن طبيعة المشاركة المنتظرة من قبل دار الوعي في هذا الموعد، وهل هناك مفاجأت منتظرة للجمهور، أكد محمد مولودي أن دار الوعي للنشر ستشارك بـ 130 عنوان وهي حصيلة جهد منذ سنة 2006، موزعة بين الفكر الجزائري، الكتاب اللغوي والتاريخي، وسيكون الجمهور على موعد مع مفاجآت منها الطبعة المنقحة لتحفة الزائر في مآثر الجزائر للأمير عبد القادر التي قام بإعادة تحقيقها ابن الأمير وتروي هذه المآثر فصول هامة من تاريخ الجزائر في تلك الحقبة، إصدار جديد في اللسانيات بعنوان «مدخل الى علم اللسانيات»،  مؤلف جديد في النحو يتكون من 6 مجلدات للدكتور عمار طالب يتناول فيها مؤلف «شرح شواهد الاشموني»، وهي عبارة عن رسالة دكتوراه قدمها العلامة الجزائري عبد الرحمان سلطاني الذي يعتبر من اكبر المراجع الجزائرية في ميدان النحو، و مجموعة من الكتب المترجمة، تتناول عدة وثائق تاريخية ومراسلات تم الافراج عنها مؤخرا من طرف فرنسا.
ولدى رده على سؤال حول حجم المنافسة المفروضة من قبل دور النشر العربية والأجنبية والدولية المشاركة خاصة من حيث الأسعار وجودة المنتوج، طمأن مسؤول دار الوعي للنشر كافة القراء بأن المنتوج الفكري والثقافي الذي ستقدمه دور النشر الجزائرية ومنها دار الوعي ليس بإمكان دور النشر الأخرى تقديمه، بالنظر الى خصوصياته المحلية فهو نتاج لإبداعات جزائرية في مجالات قد تهم القارئ الجزائري أكثر من غيره، وبالتالي تبقى في نظره مجالات المنافسة مرتبطة في بعض الجوانب الشكلية المتعلقة بطريقة التصميم والإخراج وهذا أمر طبيعي بالنظر الى خبرة وأقدمية الغرب في هذا المجال، لكن لا يعني ذلك ـ حسب قوله ـ بأن دور النشر الجزائرية غير قادرة على تقديم الأفضل وهذا بفضل التطور التكنولوجي الكبير الذي شهدته في العشرية الأخيرة ،وبالتالي بإمكانها دخول المنافسة الدولية في مجال النشر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024