بدأ العد التنازلي للاستحقاقات الرئاسية، التي دخلت حملتها يومها 13 في مالي، فيما تشهد البلاد وضعا أمنيا صعبا، في ظل تحذيرات من تصعيد الهجمات وتنامي الحركات الإرهابية وانتشار الجريمة المنظمة، وتواصل الجهود الاقليمية والدولية لاحتواء الوضع، وللحد من تداعياته على البلد وعلى منطقة الساحل برمتها.
من هذا المنظور، حذر مبعوث الامين العام للامم المتحدة لغرب افريقيا، محمد بن شمباس، أمس، في إحاطة امام مجلس الأمن الدولي، حول الوضع في مالي ومنطقة الساحل، من أن تداعيات الأزمة الحالية، «تؤثر على المزيد من الدول المجاورة كبوركينا فاسو والنيجر».
قدم تشامباس إلى الدول الأعضاء في مجلس الامن الاستنتاجات الرئيسية في أحدث تقرير على تطور الوضع والتطورات في الأشهر الستة الماضية في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، بما في ذلك حوض «بحيرة تشاد».
قال المسؤول الاممي، «لاتزال الجماعات الإرهابية تحاول ضرب المنطقة برمتها على الرغم من العمليات الجارية لمكافحة الإرهاب «، مشيرا إلى أن تعقيد الهجمات الأخيرة «هو ثمرة التحالفات بين المنظمات الإرهابية في منطقة الساحل ومنطقة غرب افريقيا، مع عواقب مدمرة على المجتمعات المحلية».
أوضح انه «على الرغم من المكاسب التي حققتها القوات النيجيرية والقوة المشتركة المتعددة الجنسيات، تبقى الحركات الارهابية في غرب افريقيا نشطة، ولا سيما في جنوب شرق النيجر و نيجيريا و بحيرة تشاد، حيث تستمر النساء اللائي تجندهن جماعة «بوكو حرام» الدموية، في ارتكاب التفجيرات وان عددا كبيرا من الهجمات يرتكبها أطفال.
من جهته، اعرب الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، عن انشغاله امام «امكانية تكثيف» الروابط بين الجماعات الإرهابية في غرب افريقيا والساحل، مشيرا الى «التهديد المتزايد» الذي أضحت تمثله الجماعات الارهابية العابرة للحدود في المنطقة.
أوضح الامين العام الأممي، في تقريره السداسي أمام مجلس الأمن حول الوضعية السائدة في غرب افريقيا والساحل، خلال الفترة الممتدة بين جانفي ونهاية جوان الماضيين أن «القلق يتزايد امام امكانية تكثيف الروابط بين الجماعات الارهابية في غرب افريقيا والساحل».
