تدهور مستوى الأوضاع المعيشية في المغرب بشكل كبير، وتزامن ذلك مع توالي تقرير المنظمات الحقوقية الدولية المنددة بأوضاع حقوق الانسان ومعاملة المهاجرين الأفارقة وإطلاق النار على قوارب المهاجرين غير الشرعيين بعرض البحر، وأمام هذه الأوضاع أضطرت نساء مغربيات إلى الفرار وعدم العودة من مهام عمل بمزارع اسبانية.
قالت جريدة «إلباييس» الإسبانية أن ما يناهز 4000 عاملة مغربية في حقوق جني الفراولة لم يعدن إلى بلدهم بعد انتهاء موسم جني هذه الفاهكة في الضيعات الإسبانية في محاولة منهن «الهروب من البؤس في بلدهم والبقاء في إسبانيا».
وذكرت الجريدة مؤخرا أنه من «أصل 15 ألف و134عاملة غادرن المغرب هذا العام للعمل خلال فصل الصيف في حقول الفراولة في إقليم هويلفا الإسبانيي لم تعد حوالي 4000 امرأة منهن إلى بلادهن.
وأشارت الصحيفة الى أن وزارة الداخلية المغربية أكدت هذه الأرقام التي توصلت إليها «إلباييس».
وأضافت أنه منذ بداية موسم جني الفراولة أبلغت العديد من الجمعيات السلطات الإسبانية أن حوالي 2000 عاملة ينوون البقاء في إسبانيا وعدم العودة إلى المغرب.
وأبرزت الجريدة أنه من أصل 15 ألف و134عاملةي كانت حوالي 5000 يعملن في هويلفا لسنوات خلال مواسم جني الفراولةي وحاولن ببساطة الهروب من «البؤس في بلدهم والبقاء في إسبانيا».
وحسب «إلباييس» فإنه ووفقا لوزارة الداخلية المغربية فإن العاملات الأربعة آلاف اللواتي مكثن في إسبانياي انضموا إلى 6433 مهاجرا مغربيا غير شرعي وصلوا إلى السواحل الإسبانية هذا العام حتى 15 سبتمبر الماضي.
أما وزارة الداخلية الإسبانية فأعلنت أنه من الفترة الممتدة من 1 جانفي إلى 30 سبتمبر من هذا العامي دخل 41 ألف و594 مهاجرا إلى إسبانيا بشكل غير شرعي. وهذا الرقم لا يتضمن العاملات المغربيات في حقول الفراولة.
وبحسب الجريدة الإسبانية فإن هذا الرقم «يتجاوز الرقم القياسي التاريخي» الذي وصل إلى إسبانيا خلال أزمة «الكايوكو» ( القوارب الصغيرة) المعروفة في عام 2006 عندما وصل 41 ألف و180 مهاجر إلى إسبانيا.
وذكرت «إلباييس» أن وزير الدولة الإسباني للهجرة «كونسويلورومي»ي قام بزيارة إلى الرباط في 2 أكتوبر الجاري وأقر بضرورة تحسين عملية اختيار عاملات الفراولة في العام المقبل حتى لا يتكرر ما حصل هذه السنة
