شيع آلاف المواطنين في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، أمس، جثامين سبعة شهداء ارتقوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي وصواريخه، إلى مثواهم الأخير، وسط تنديد بجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
خيم الهدوء على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أمس، بعد عملية سرية إسرائيلية أحبطتها كتائب المقاومة الفلسطينية، ليلة الأحد إلى الإثنين، في القطاع وأدت إلى اندلاع قتال أسفر عن استشهاد أحد قادة المقاومة وستة فلسطينيين آخرين، بينما قتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر.
وشارك في تشييع الشهداء ممثلو الفصائل الوطنية، والإسلامية، والمجتمع الأهلي، والمدني، وسط حالة من الغضب والتنديد بجريمة الاحتلال الإسرائيلي، وأديت صلاة الجنازة على أرواحهم، ووروا الثرى في مقبرة الشهداء شرق المدينة.
وتسللت قوة خاصة إسرائيلية بمركبة مدنية من الحدود الشرقية لخان يونس، وتصدى لها عناصر المقاومة، وقتلوا ضابطاً إسرائيلياً وأصابوا آخر بجروح خطيرة، فيما تدخل الطيران الحربي الإسرائيليوشن عشرات الغارات الجوية في المناطق الشرقية من جنوب القطاع، للتغطية على هروب القوة الخاصة.
الخارجية تدين
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأودت بحياة 6 شهداء، و7 جرحى.
وأكدت الوزارة في بيان، صدر عنها أمس، أن ما جرى في القطاع «عدوان صريح ومخالف بكافة المعايير للقانون الدولي والقوانين الأخرى ذات الصلة»، مطالبة المجتمع الدولي خاصة تلك الأبواق التي دأبت باستمرار على تبرير العدوان الإسرائيلي المتواصل وجرائمه ضد شعبنا في قطاع غزة، من خلال كيل الاتهامات للفلسطينيين، بحجة « الدفاع عن النفس»، بإلزام اسرائيل على وقف انتهاكاتها، وكسر صمتها إزاء جرائمها بحق أبناء شعبنا.
مخطط عدواني
قالت كتائب عز الدين القسام إن عملية التوغل الإسرائيلية التي نفذت مساء الأحد جنوبي قطاع غزة لم تكن تستهدف اغتيال القيادي نور بركة بشكل خاص، بل تنفيذ مخطط عدواني كبير استهدف خلط الأوراق.
وأضافت كتائب القسام -في بيان- أن القوة الخاصة تسللت مستخدمة مركبة مدنية في المناطق الشرقية من خان يونس، واكتشفتها قوة أمنية تابعة لكتائب القسام.
وتابع: «إثر انكشاف القوة بدأنا التعامل معها، ودار اشتباك مسلح أدى إلى استشهاد القائد بركة وزميله ماجد القرا، وحاولت المركبة الفرار بعد أن تم إفشال عمليتها».
وذكر البيان أن الطيران الإسرائيلي بكافة أنواعه تدخل في محاولة لتشكيل غطاء ناري للقوة الهاربة، حيث نفذ عشرات الغارات.
وأضاف أن طائرة مروحية عسكرية هبطت قرب السياج وقامت تحت الغطاء الناري المكثف بإجلاء القوة الهاربة، وأضاف أن قوات كتائب القسام أطلقت النار على الطائرة من مسافة قريبة، وأسفر الهجوم عن مقتل ضابط إسرائيلي برتبة عقيد، وإصابة آخر بجروح متوسطة.
