كشفت منظمة العفو الدولية، أمس، ان أكثر من 3641 شخص قتلوا خلال اشتباكات وقعت بين مزارعين ورعاة ماشية منذ عام 2016 في نيجيريا.
قالت المنظمة - في تقرير لها «إنه تم توثيق مقتل أكثر من 3641 شخص خلال اشتباكات وقعت في نيجيريا بين مزارعين ورعاة ماشية»، لافتة إلى أن التقرير يوثق تصاعدا في أعمال العنف يمكن أن يؤثر على نتائج الانتخابات التي يرتقب أن تجري في فيفري 2019.
بحسب المنظمة، فإن هذا النزاع المستمر منذ سنوات طويلة، بدأ بتنافس على الأراضي قبل أن تتطور الامور لتصبح أكثر عنفا خلال السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع النمو الديمغرافي وتعدد الصراعات وانعدام الأمن في شمال البلاد، وتسبب النزاع في تشريد الآلاف من الأشخاص من منازلهم.
في المقابل هجر مئات من الاشخاص قريتهم في شمال شرق نيجيريا بعد هجوم شنه عناصر جماعة بوكو حرام الارهابية الذين احرقوا القرية بكاملها، وفق ما ذكر شهود لوسائل الاعلام .
حسب نفس المصادر، فإن دمويي بوكو حرام كانوا على متن عدة شاحنات هاجموا قرية مايبورتي على بعد 5 كلم من مادوغوري واطلقوا النار بدون اي تمييز وأضرموا النار في البيوت. قال مسؤولا عسكري وفق وكالة الانباء الفرنسية ان جنود تساندهم طائرات عسكرية ارسلوا الى عين المكان و تمكنوا بعد معارك من طرد الإرهابيين، ولم ترد الاخبار عن سقوط ضحايا.
صرح اباشا كاكا وهو قروي من مايبورتي، وفق نفس المصدر، «لقد هجرنا بيوتنا و فررنا الى مايدوغوري عندما جاء الإرهابيون و بدؤوا بإطلاق النار في القرية «. قال زعيم ميبيشيا محلية باباكورا مولو «مع الاسف الارهابيون اضرموا النار في القرية التي احترقت بكاملها». شنت جماعة بوكو حرام الإرهابية في الايام الاخيرة عدة هجمات بهدف اعادة الاستيلاء على مايدوغوري. وفي نوفمبر هاجم عناصر الجماعة قرية جيمي قرب المدينة و قتلوا شخص واستولوا على الماشية.
في الأشهر الاخيرة، ضاعف إرهابيو بوكو حرام هجماتهم على اهداف عسكرية في شمال شرق البلادو كبدوا الجيش خسائر كبيرة في الارواح و العتاد. منذ جويلية الماضي احصت وسائل الاعلام اكثر من 20 هجوما ضد قواعد عسكرية، وخلف هذا النزاع في نيجيريا اكثر من 27 الف قتيلا منذ 2009 وأرغم حوالي مليوني شخص على النزوح .
