شرع وفد من المفاوضين التجاريين الأمريكيين ونظرائهم الصينيين أمس، ببكين في محادثات من أجل التوصل إلى حلول بشأن القضايا التجارية الخلافية التي تسببت في اندلاع أكبر حرب تجارية بين عملاقين اقتصاديين.
يسود تكتم حول مسار ومكان انعقاد المفاوضات التجارية بين الجانبين بغرض توفير أجواء من الهدوء لإنجاح هذه المحادثات التي يترقب المجتمع الدولي وأوساط المال والأعمال أن تفضي إلى التوصل إلى حلول وتوافقات شاملة تنهي بشكل تام الحرب التجارية الصينية الأمريكية.
وتأتي زيارة الوفد الأمريكي إلى الصين التي تستمر يومين في أعقاب هدنة في هذه الحرب التجارية بين البلدين كان قد توصل إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في ديسمبر المنصرم على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينوس ايرس بالأرجنتين.
ويضم الوفد الأمريكي الذي يترأسه مساعد ممثل التجارة الأميركي جيفري غيريش مسؤولين من الخزانة ووزارات التجارة والزراعة والطاقة والخارجية إضافة إلى مندوبين من البيت الأبيض.
وأعرب ترامب في وقت سابق عن ثقته في إمكان التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين يضع حدا للحرب التجارية التي شنها على بكين بفرض رسوم جمركية مشددة على واردات بضائعها في وقت ردت عليها بكين بالمثل.
وقال ترامب «لدينا مفاوضات تجارية مكثفة في الوقت الحاضر مع الصيني والرئيس شي (جين بينغ) منخرط جداي مثلي تماما. نحن نتفاوض على أعلى مستوىي والأمر يسير بشكل جيد جدا».
وكانت وزارة التجارة الصينية أكدت في بيان أن مفاوضين من الولايات المتحدة يقودهم جيفري غيريش مساعد الممثل الأميركي للتجارة سيزورون الصين الاثنين والثلاثاء «لإجراء مناقشة فعالة وبناءة» مشيرة إلى أن وفدي البلدين سيبذلان جهودا «لتنفيذ التفاهم المهم الذي تم التوصل إليه في الأرجنتين» بين دونالد ترامب وشي جين بينغ.
واتفق البلدان بعد الاجتماع بين ترامب وشي في بوينوس ايرس على الدخول في مفاوضات وتجميد فرض الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة التي كان مقررا أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير على شريحة جديدة من البضائع الصينية حتى الثاني من مارس على أقل تقدير.
