مطالبة المغرب بإنهاء احتلاله للصحراء الغربية

البوليساريــو تحـث مجلـس الأمـــن علــى وضع حـــد للوضـع القــائم

حثت جبهة البوليساريو مجلس الأمن الدولي، على إنهاء الوضع القائم ومطالبة المغرب بإنهاء احتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية.
وأكدت الجبهة من جديد عقب صدور قرار مجلس الأمن حول الصحراء الغربية الذي يحمل رقم 2468 (2019) أن الحل العملي الوحيد والواقعي والدائم هو الذي يمنح شعبنا حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره بحرية وديمقراطية ودون شروط مسبقة.
صادق مجلس الأمن الدولي صباح أمس الأول على قراره رقم 2468 الذي قرر بموجبه تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لمدة ستة أشهر بدأت أمس الأربعاء وتنتهي في 31 أكتوبرالمقبل، مع دعوته طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب، إلى استئناف المفاوضات برعاية الأمين العام بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره.

تمديد «المينورسو» لـ 6 أشهر

وعقب صدور القرار، أدلى الدكتور سيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة ببيان أكد من خلاله أن البوليساريو تؤكد من جديد أن «الحل العملي الوحيد والواقعي والدائم هو الحل الذي يمنح شعبنا حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره بحرية وديمقراطية ودون شروط مسبقة. إن سبب وجود جبهة البوليساريو هو الدفاع عن الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الصحراوي وتطلعاته المشروعة، وبالتالي فإننا لن نقبل بأقل من الاحترام الكامل لحق شعبنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال».
وأضاف «إنه بتجديده لولاية البعثة لمدة ستة أشهر للمرة الثالثة على التوالي، فقد أكد مجلس الأمن من جديد التزامه بالمضي قدماً في عملية الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية على الرغم من المعارضة الشديدة لأولئك الذين يسعون للحفاظ على الوضع القائم. ومع ذلك، فإننا نأسف لأن مجلس الأمن قد أضاع فرصة كبيرة للمضي قدما في التزامه بوضع حد للوضع القائم ولمطالبة المغرب بإنهاء احتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية».

الاحتلال يقوّض عملية السلام و لا من يحاسبه

كما أشار الدكتور سيدي محمد عمار أن عدم قيام مجلس الأمن بالإدانة الصارمة لأعمال المغرب المزعزعة للاستقرار وجهوده الكثيرة التي تنم عن سوء النية لن يساهم إلا في تشجيع قوة الاحتلال المغربية على الاستمرار في عنادها مما يقوض العملية السياسية التي ماتزال هشة. لقد رأينا بالفعل الآثار الضارة المترتبة عن صمت مجلس الأمن. ففي الأشهر الأخيرة زاد المغرب من وتيرة وحجم انتهاكاته لوقف إطلاق النار وقمعه الوحشي للسكان الصحراويين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة. كما بذل المغرب قصارى جهده لتعطيل عملية الأمم المتحدة للسلام والانحراف بها عن مسارها بما في ذلك عن طريق رفض اتخاذ تدابير لبناء الثقة لإبداء استعداده لإحراز تقدم على المسار السياسي. إن هذه التهديدات للسلام تتطلب رداً واضحاً من قبل مجلس الأمن ويجب أن تتم مساءلة المغرب عن أفعاله هذه.

التزام بإنجاح المفاوضات

وختم أن جبهة البوليساريو تؤكد من جديد تعاونها الصادق والبناء مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، الرئيس هورست كولر، وكذلك استعدادها للانخراط بشكل بناء في المفاوضات المباشرة التي تيسرها الأمم المتحدة بين الطرفين. ولذلك فإنه من الضروري أن يمضي المجلس قدما وبشكل عاجل لتعزيز العملية السياسية وضمان أن تحقق المراحل القادمة نتائج ملموسة لشعبنا وأن تحترم بشكل تام حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024