معركة طرابلس الليبية

حكومة الوفاق: عملية حفتر تعزز جماعات إرهابية

أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، القبض على عدد من المنتمين لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، في وقت لازلت معركة طرابلس مستمرة، دون وجود أدنى مؤشر على قرب وقف إطلاق النار.
وذكرت الداخلية الليبية في بيان نشرته عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»، أنها نفذت «عددا من العمليات الأمنية بالتعاون المعلوماتي مع بعض الدول الصديقة التي ما زالت تدعم جهود الأجهزة الأمنية والعسكرية لحكومة الوفاق الوطني لمكافحة الإرهاب».
وقالت الوزارة إنها «تكثف عملياتها لضبط العناصر المطلوبة دوليًا في قضايا الإرهاب والتي نشطت أعمالها أخيرا مستغلة الفوضى الناجمة عن هجوم خليفة حفتر على العاصمة طرابلس «.
وأضافت الوزارة أنها «رصدت عددا من الجماعات الإرهابية المنتسبة إلى التيارات المتطرفة  التي تنطلق في حربها على العاصمة بقيادة خليفة حفتر من معتقدات وفتاوى دينية تكفيرية تعتبر المدافعين عن العاصمة طرابلس خارجين عن الدين ويجيزون قتلهم ويشجعون عليه بشكل فاضح من أشكال الإرهاب والتطرف».
وتابعت أنها «رصدت زعماء عصابات تهريب البشر وتسيير الهجرة غير الشرعية من ضمن المشاركين بالهجوم على العاصمة، مؤكدة في الوقت نفسه عزمها مخاطبة مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بشأن تلك الوقائع وتقديم البراهين والأدلة التي تثبت تورط القوات المهاجمة في ارتكاب جرائم حرب وانضواء عناصر إرهابية وإجرامية بين صفوفها، والتي تشكل تهديدا حقيقيا على الأمن والسلم المحلي والإقليمي والدولي».
وتشهد ضواحي العاصمة طرابلس مواجهات مسلحة بين قوات تابعة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة للقيادة العامة منذ 4 أبريل الماضي، مخلفة 510 من القتلى و2467 مصابا، حسب آخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية.

البعثة الأممية قلقة

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الاول، عن «عميق قلقها» واستنكارها للهجمات الأخيرة في طرابلس، وإدانتها وقلقها الشديد إزاء حادثة خطف عضو المجلس الأعلى للدولة المهندس محمد أبوغمجة يوم الخميس الماضي من حي قصر بن غشير في العاصمة الليبية.
وقالت البعثة الأممية في بيان إنها «تعرب عن عميق قلقها بشأن سلسلة الحوادث الخطيرة التي وقعت في الأيام القليلة الماضية في طرابلس وما حولها».
 وعبرت «عن انشغالها أيضاً بشأن الغارة الجوية التي استهدفت مجمع ريكسوس في طرابلس، وهي منشأة مدنية تقع في منطقة مأهولة بالسكان وقد استخدمها أعضاء مجلس النواب للاجتماعات».
ونبهت البعثة الأممية إلى أن «قصف الأهداف المدنية وخطف المدنيين بما في ذلك الفاعلون السياسيون يبعث برسالة مناهضة للديمقراطية مثيرة للقلق».
 ولفتت إلى أن «الهجمات ضد الطواقم الطبية تبعث على القلق البالغ، بما في ذلك وقوع هجومين على سيارتي إسعاف تقل طواقم طبية نجم عن الحادثين مقتل اثنين من العاملين الصحيين وإصابة أخرين».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024