بحث مخرجا للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني

الاتحاد الأوروبي يسعى لتجنب التصعيد في الخليج

أكدت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن الاتحاد الأوروبي يركز حاليا على كيفية تجنب التصعيد العسكري في منطقة الخليج.

أضافت موغيريني -  في تصريحات أدلت بها قبيل مشاركتها في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في (بروكسل )، أمس، أنها تدعم مقترحا عراقيا بعقد مؤتمر إقليمي في (بغداد) لدعم العراق، يركز على كيفية حماية النتائج الجيدة التي تحققت هناك.
أشارت إلى أن عقد مؤتمر لدعم النتائج الإيجابية التي تحققت في العراق يصب في مصلحة دول منطقة الخليج بصفة خاصة ومنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، مؤكدة أن عقد المؤتمر سيكون بمثابة نقطة انطلاق «جيدة « للمنطقة.
من جانبها، قالت بريطانيا، أمس، إنه ليس هناك متسع كبير من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، بينما ألمحت إيران إلى أنها ستستأنف برنامجها النووي إذا لم تبذل أوروبا مزيدا من الجهد لإنقاذ الاتفاق.
تفاقمت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وافقت إيران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي أصابت اقتصادها بالشلل.
قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت للصحفيين لدى وصوله للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل «لا يزال أمام إيران عام على الأقل لإنتاج قنبلة نووية لكن يتبقى قدر ضئيل (من الوقت) لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة».
سعى اجتماع بروكسل إلى إيجاد سبيل لإقناع إيران والولايات المتحدة بتخفيف التوترات وبدء حوار وسط مخاوف من أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بات على وشك الانهيار.
ردا على سؤال عما إذا كانت القوى الأوروبية ستسعى إلى معاقبة إيران لانتهاكها بنودا من الاتفاق، قال هنت إن الأوروبيين سيسعون لعقد اجتماع للأطراف للتعامل مع الأمر.
قال «سنفعل وهناك شيء يسمى اللجنة المشتركة، وهي آلية واردة في الاتفاق، وهو ما يحدث عندما يعتقد أحد الأطراف أن الطرف الآخر انتهكه، وهذا سيحدث قريبا جدا».

تسوية

من جانبه، قال وزير الدولة الألماني لشؤون أوروبا ميشائيل روت إن وزراء الاتحاد الأوروبي يعتزمون التباحث بشأن الموعد المناسب لتفعيل آلية تسوية المنازعات المنصوص عليها في الاتفاق. وقال روت إن الوضع «خطير للغاية»، مشيرا إلا أنه يتيعن على شركاء إيران أن يوضحوا بصورة قاطعة أن السبيل الوحيد لإنقاذ الاتفاق هو التزام إيران الكامل به.
من جهتها، حثت إيران أمس، الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 «على اتخاذ قرارات عملية وفعالة ومسؤولة» لإنقاذ الاتفاق التاريخي.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان «نشدد على أن الإجراءات التي تواصل جمهورية إيران الإسلامية القيام بها على أساس طوعي وبحسن نية تستند إلى مبدأ المعاملة بالمثل في الحقوق والواجبات» في ما يتصل بالاتفاق النووي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024