تحضيرا للجلسة الثانية لـ»جنيف ٢»

مشاورات مكثفة بين الأطراف المشاركة لتذليل الخلافات

س/ ناصر

تتواصل المشاورات المكثفة بين الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار السوري «جنيف ٢»، تحضيرا للجلسة الثانية منه على أمل التوصل إلى تقارب الرؤى بما يفضي إلى إنهاء المواجهات المسلحة بين السوريين.

فقد بحث رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، مع وزير الخارجية الروسي «لافروف» المسائل الخلافية بين أطراف الحوار كالهيئة الانتقالية وجنيف ١.
كما عقد السفير الروسي بدمشق لقاء مع معارضين سوريين ينتمون لهيئة التنسيق، تتناول نتائج الجولة الأولى ونقاط الخلاف، حيث أكد منسق الهيئة «حسن عبد العظيم» تمسكهم بحضور مؤتمر جنيف٢ بناء على دعوة الأمم المتحدة بوفد موحّد ورؤية موحّدة، رافضا المشاركة تحت لواء الإئتلاف كونه أقصى أطرافا أخرى من المعارضة، وهو لا يمثل المعارضة كلها.
من أجل التحرك نحو التسوية السلمية للنزاع في سوريا، قدمت موسكو مقترحا لأطراف الحوار يقضي بتشكيل لجان خاصة بالمواضيع الرئيسية في المفاوضات كوقف إطلاق النار والمسألة الإنسانية، وقضية الهيئة الإدارية الانتقالية. فبعض القضايا يسهل حلها والبعض الآخر تتلقى صعوبات لاختلاف الرؤى بشأنها.
وتسعى كل من روسيا وأمريكا إلى عقد مؤتمر دولي بالتوازي مع مؤتمر جنيف٢، بهدف التوصل إلى اتفاق بين الدول الإقليمية الكبرى كإيران والسعودية حول المسألة السورية، وهذا المؤتمر الجديد يضمّ ٥ دول وهي: (أمريكا، روسيا، إيران، تركيا والسعودية).
وقد بدأ، أمس الأربعاء، رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، زيارة إلي مصر لبحث آخر التطورات علي الساحة السورية مع المسؤولين المصريين بعد أن أنهى زيارة مماثلة إلى موسكو.
وفي هذا الظرف العصيب الذي تمرّ به دمشق، تتهم دول غربية سوريا بالتماطل في نقل أسلحتها الكيماوية إلى الخارج، ومنها بريطانيا وفرنسا وأمريكا، وهي حملة اعتبرها المقداد ظالمة وكاذبة، مؤكدا على إلتزام سوريا بتنفيذ الاتفاق.
وميدانيا على الأرض، يزداد الوضع الإنساني تدهورا، جراء المواجهات المسلحة، حيث وجهت المستشفيات الميدانية نداءات إستغاثة بعد أن عجزت عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024