تضم 18 وزيرا بينهم 4 نساء

تشكيل أو حكومة انتقالية في السودان

أزاح رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك الستار عن تشكيلة أول حكومة منذ الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير في أفريل الماضي.
وستعمل الحكومة بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مدته ثلاث سنوات تم توقيعه الشهر الماضي بين الجيش والمدنيين، وتضم الحكومة الجديدة 18 وزيرا بينهم أربع نساء أبرزهن وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله.
وأعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الخميس تشكيلة أول حكومة ترى النور في السودان عقب أشهر من احتجاجات أطاحت بالرئيس السوداني السابق عمر البشير في ما يشكل مرحلة رئيسية في العملية الانتقالية التي يفترض أن تؤدي إلى حكم مدني.
وقال حمدوك في مؤتمر صحافي «أعلن الآن تشكيل الحكومة، اليوم نبدأ مرحلة جديدة من تاريخنا»، مؤكدا أن «أهم أولويات الفترة الانتقالية إيقاف الحرب وبناء السلام».
وأضاف «هذه الفترة الانتقالية إن أحسنا إدارتها، ستفتح لنا الطريق، حاليا موفر لنا مناخ وفرصة كبيرة جدا للوصول إلى السلام»، مؤكدا «الالتزام بالعدالة والعدالة الانتقالية».
وأرجئ إعلان الحكومة الجديدة أياما عدة لمنح رئيس الوزراء وقتا كافيا للاختيار بين الأسماء التي رشحها المجلس العسكري و»قوى إعلان الحرية والتغيير»، رأس حربة الحركة الاحتجاجية التي أطاحت البشير.
ومن أبرز الوزراء وزير رئاسة مجلس الوزراء عمر بشير مانيس ووزير الدفاع جمال عمر محمد ووزير الداخلية الطريفي إدريس ووزير العدل نصر الدين عبد الباري ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي إبراهيم أحمد البدوي.
وتشكل مجلس سيادي في السودان بعد توقيع اتفاق تاريخي بين المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى الحكم بعد البشير وقادة الاحتجاجات في 17 أوت.

النهوض بالاقتصاد

وأحد أبرز تحديات الحكومة الجديدة هو النهوض باقتصاد السودان الذي طالته عقوبات أمريكية طوال عقدين.
ورفعت واشنطن الحظر على السودان في العام 2017 مع إبقاء البلاد في لائحتها السوداء «للدول الداعمة للإرهاب»، الأمر الذي أضر حسب المسؤولين السودانيين بالنمو الاقتصادي وعطل جذب مستثمرين أجانب.
ويعد السودان بين أفقر دول العالم، وصنفته الأمم المتحدة العام الماضي في المرتبة الـ167 من 189 على مؤشرها للتنمية البشرية.
وكانت المشاكل الاقتصادية منطلق المظاهرات التي اندلعت في ديسمبر 2018 بعد رفع سعر الخبز. وسريعا ما تحولت إلى احتجاج على نظام البشير الذي حكم البلاد منذ العام 1989.
وقتل أكثر من 250 شخصا في الحركة الاحتجاجية، وفقا للجنة أطباء قريبة من حركة الاحتجاج.
كذلك، سيكون على الحكومة الجديدة التعامل مع تحد مهم آخر يتمثل في إبرام اتفاقات سلام في غضون ستة أشهر مع حركات المعارضة المسلحة في الولايات التي تشهد نزاعات.
ووعد حمدوك «بوقف الحرب وبناء سلام دائم» في السوداء، وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان الثلاثاء إن حمدوك أكد «رغبته في أن تكون الحكومة أكثر تمثيلا لولايات السودان».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024